فتحت السلطات الأمريكية أبواب تمثال الحرية في نيويورك مجددا أمام الزوار،أمس الأحد، وذلك بعد إغلاق استمر أسبوعين بسبب التعطيل الجزئي لمؤسسات الحكومة الفيدرالية الناجم عن أزمة الميزانية، في حدث استقبله السياح بسعادة كبيرة. ووفقا لما جاء على قناة "سكاي نيوز عربية" فإنه وعلى طول الطريق المؤدية إلى الرصيف البحري رفعت لافتات كبيرة كتب عليها "تمثال الحرية مفتوح." وقال ماركو بيدويا، وهو مرشد سياحي يعمل في شركة "ستاتيوت كروزس" التي تنقل السياح في مراكب إلى جزيرة الحرية حيث يقع التمثال، إن "الناس سعداء، إنهم يطرحون علي أسئلة." وقبل أن يعاود التمثال فتح أبوابه كانت هذه الشركة مضطرة إما إلى إعادة أموال التذاكر المحجوزة إلى أصحابها، أو أن تعرض عليهم استبدال الرحلة إلى التمثال بجولة في مرفأ نيويورك. وسيبقى التمثال مفتوحا حتى الخميس وذلك بموجب اتفاق بين إدارة المنتزهات الوطنية وسلطات ولاية نيويورك التي رصدت مبلغ 370 ألف دولار لإعادة فتح المعلم السياحي وتعويض بعض الخسائر الناجمة عن إغلاقه. ولا يبالي العديد من السياح بالسبب الذي اضطر تمثال الحرية إلى إغلاق أبوابه أمام الزوار، وهو اضطرار الحكومة الفيدرالية إلى إغلاق عدد من مؤسساتها اعتبارا من الأول من أكتوبر الجاري بسبب عدم توفر التمويل اللازم لها نتيجة عدم إقرار الميزانية الفيدرالية في الكونجرس. لكن المنتزهات الوطنية التي شملها قرار الإغلاق توصلت إلى اتفاق مع حكومات عدد من الولايات مثل أريزونا "جنوب غرب" وكولورادو "غرب" ويوتاه "جنوب" لإعادة فتح بعض المعالم السياحية مثل غراند كانيون. وسبق لتمثال الحرية أن أغلق لمدة 8 أشهر بعد الإعصار ساندي في أكتوبر 2012. وبسبب أزمة الموازنة أغلق أكثر من 400 مقصد سياحي تابع للحكومة الفيدرالية. وتضرر من هذا الإغلاق 450 ألف موظف، في حين بلغت كلفته 152 مليون دولار يوميا من الأرباح الفائتة في قطاعات متعلقة بالسياحة، حسب منظمة السياحة الأمريكية.