في الوقت الذي تسابق فيه الولاياتالمتحدة الزمن قبيل إشهار إفلاس الحكومة الخميس المقبل, يعقد مجلس الشيوخ الأمريكي جلسة استثنائية خلال ساعات لبحث سبل إنهاء أزمة الموازنة. ومن جانبها, قارنت كريستين لاجارد مديرة صندوق النقد الدولي الانعكاسات التي قد تنجم عن تعثر الولاياتالمتحدة عن سداد ديونها ورفع سقف الدين العام بحلول يوم الخميس القادم بتلك التي نجمت عن الأزمة المالية العالمية في.2008 وقالت لاجارد في برنامج قابل الصحافة علي شبكة أن بي سي أن وضع الاقتصاد الأمريكي سيتعرض من جديد للخطر. وحذرت من الوقوع مجددا في حالة انكماش تنعكس مفاعيلها ايضا علي العالم أجمع. وفي غضون ذلك, أعرب مسئولو البنوك الكبري بدورهم عن قلقهم من أي تخلف عن تسديد الديون, أمثال جايمي دايمون رئيس أكبر مصرف أمريكي جي بي مورجان. وفي غضون ذلك, تكفلت أربع ولايات أمريكية بالدفع للحكومة الفيدرالية من أجل الإبقاء علي بعض المقاصد السياحية الرئيسية مفتوحة أمام الزائرين. واتفقت ولايات أريزونا وساوث داكوتا ويوتا ونيويورك علي السداد لدائرة المتنزهات الوطنية لإعادة فتح المواقع التي تم إغلاقها منذ بدء الإغلاق الجزئي لبعض دوائر الحكومة الأمريكية في مطلع أكتوبر الحالي. وستدفع أريزونا651 ألف دولار للإبقاء علي معلم جراند كانيون مفتوحا لمدة سبعة أيام, في حين وافقت نيويورك علي سداد61 ألف دولار يوميا للإبقاء علي تمثال الحرية مفتوحا أمام السياح. وستبقي ساوث داكوتا علي جبل راشمور مفتوحا لمدة10 يوما بتكلفة قدرها152 ألف دولار, ووافقت يوتا علي دفع6,1 مليون دولار للإبقاء علي ثمانية مواقع مفتوحة لمدة تصل إلي10 أيام. يذكر أن تمثال الحرية جذب حوالي4 ملايين زائر إلي ولاية نيويورك في عام.2011 وفي بكين, دعت وكالة الأنباء الصينية الرسمية المتحدثة باسم الحزب الحاكم أمس العالم إلي إعادة التفكير في نهاية الأمركة, في إشارة إلي نهاية أسطورة القوة الأمريكية العظمي التي تسيطر علي العالم. وذكرت وكالة شينخوا أنه في الوقت الذي فشل فيه السياسيون الأمريكيون في الحزبين الجمهوري والديمقراطي في التوصل إلي اتفاق لإعادة تطبيع الأزمة السياسية التي تمر بها واشنطن, فأنه الوقت المناسب للعالم لإعادة النظر في بناء عالم لا أمريكي. وأضافت أنه مع سيطرة القطب الواحد علي العالم منذ الحرب العالمية الثانية, وفي مثل هذه الأيام يجب تحديد مصائر الآخرين المعلقة في أيدي دولة متسلطة. وأوضحت الوكالة الصينية الرسمية أنه يجب إرساء نظام عالمي جديد, حيث تكون كل الدول سواء فقيرة أو غنية, كبيرة أو صغيرة لها مصالح يجب أن تحترم ويتم حمايتها. وتابعت أنه بدلا من احترام واجباتها كقوة عظمي رائدة, فإن واشنطن الأنانية انتهكت وضعها كقوة عظمي وقدمت مزيدا من الفوضي للعالم عبر تصدير مشاكلها الاقتصادية عبر البحار.