اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش" جماعات سورية إسلامية مسلحة معارضة بارتكاب جرائم حرب خلال هجوم شنته في أغسطس الماضي. وقالت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان في تقرير مفصل إن المسلحين الإسلاميين قتلوا أكثر من 190 مدنيا واحتجزوا أكثر من 200 رهينة عندما سيطروا على مجموعة من القرى العلوية في اللاذقية بالقرب من الحدود التركية. وأضافت المنظمة أن المسلحين الإسلاميين أقدموا في بعض الأحيان على إعدام عائلات علوية بأكملها وأخذ المئات كرهائن. ودعت المنظمة الأممالمتحدة إلى فرض حظر للسلاح على كل المجموعات المسلحة التي اتهمت اتهامات ذات مصداقية بارتكاب جرائم حرب. وفي تقرير مؤلف من مئة وخمس صفحات، قالت هيومان رايتس إن المعارضين السوريين المسلحين استولوا على المواقع التابعة للموالين للحكومة فجر الرابع من أغسطس ، كما سيطر المعارضون، ومن بينهم من يرتبط بتنظيم القاعدة، على أكثر من عشر قرى علوية. وحددت المنظمة خمس جماعات ذات دور رئيسي في تمويل وتنظيم وتخطيط وتنفيذ هجمات اللاذقية مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام واحرار الشام. وأعلنت هذه الجهات مسؤوليتها عبر تسجيلات بالفيديو وبيانات استخدم بعضها كقرائن في تقرير هيومان رايتس ووتش.