أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن الوزارة تجتهد في هذه المرحلة من أجل إعادة الخطاب الدعوي إلى مساره الصحيح، مستدلاً بمقولة أحد الفقهاء أنه "فيما يقبل الاجتهاد رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب". وقال جمعة في لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية "الحياة" إن الأقوال الراجحة ليست معصومة والأقوال المرجوحة ليس مهزومة طالما أن صاحبها من أهل العلم والاجتهاد"، مضيفاً أن "الحكم الشرعي ثابت والفتوى تتغير بتغير الحال والزمان والمكان". وشدد وزير الأوقاف على أن العلماء والقضاة والمساجد ينبغي أن يكونوا بمعزل عن العمل والتصنيف الحزبي، مشيراً إلى أننا كوزارة أوقاف "نسعى لإبعاد المساجد عن المناقشات السياسية وعودتها إلى وظيفتها الرئيسية بالعبادة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة". وأوضح أنه أبلغ شيخ الأزهر قبل أن يتولى الوزارة أننا "في حاجة إلى مدة من ثلاث إلى خمس سنوات حتى نزيل التشوهات والنتوءات التي لحقت بالخطاب الديني والوجه الحضاري للإسلام نتيجة الخروج عن المنهج الوسطي والأزهري واقتحام غير المتخصصين لعالم الدعوة". ورداً على سؤال كيف يتم تطبيق الوسطية وعودة الخطاب الديني إلى وظيفته الحق قال: لدينا رؤيا لتحقيق الوسطية وبدأنا بخطة تدريجية لإنجاز ذلك، مشيراً إلى أن الوزارة وضعت لكل جمعة خطة وإطار عام ترتكز على الأخلاق والتعايش السلمي والحس الإنساني المشترك، والوزارة تكتب ذلك في شكل مقال وتوزعه على أئمة المساجد.