سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«جمعة»: أدعو القوى السياسية لإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية ديننا الحنيف يحتمل الخلاف والتنوع ولا داعى للصدام.. والأزهر صمام الأمان للحضارة الإسلامية ويحارب الأفكار المتشددة
تعهد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف الجديد، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين ومستشار شيخ الأزهر لشئون الدعوة، بإعادة وزارة الأوقاف إلى مسارها الصحيح وردها لحضن الأزهر بعد عام مضى على اختطافها بين براثن التيارات الدينية المتشددة، مؤكدا فى حواره ل«الوطن» أن أهم أولوياته خلال الفترة المقبلة تتمثل فى نشر سماحة الإسلام فى ضوء المنهج الأزهرى الوسطى الذى يتطلع إليه أبناء الوطن جميعا دون استثناء، وكذلك نبذ التشدد والتطرف. ودعا «جمعة» جميع القوى السياسية لإعلاء مصلحة الوطن بعيدا عن أى مصالح فئوية أو حزبية أو شخصية، مشددا على أهمية الدخول فى مصالحة وطنية بدون إقصاء لأى فصيل، وإلى نص الحوار. ■ بداية ما المهمة التى تسعى فى منصبك الجديد إلى تنفيذها؟ - إن شاء الله سأعمل على نشر سماحة الإسلام فى ضوء المنهج الأزهرى الوسطى الذى يتطلع إليه أبناء الوطن جميعا. ■ ماذا عن التيارات الدينية التى تموج بها الوزارة على يد وزير الأوقاف السابق؟ - «الأوقاف» تتولى مسئولية الدعوة إلى الله باعتدال ووسطية بعيدا عن أى غلو أو تشدد أو انتماءات، ونهجها قائم على الدعوة بالحسنى ونبذ التطرف والتشدد، والتأكيد على سماحة الإسلام بخلاف ما يروجه البعض من أفكار مسيئة للدين، ونرحب بمن يتعاون معنا. ■ بمَ تدعو القوى السياسية الموجودة على الساحة حاليا؟ - أطالبهم بإيثار المصلحة العليا للوطن على أى مصالح فئوية أو حزبية أو شخصية، وعلى جميع أبناء الوطن وبلا استثناء الدخول فى مصالحة وطنية حقيقية وشاملة على أرضية وطنية، لا إقصاء فيها لأى فصيل أو فئة من أبناء هذا الوطن، فالوطن ملك للجميع. ■ ولكن كل فريق يرى أنه على صواب وينطق بكلمة الحق؟ - ديننا يحثنا على وحدة الكلمة وجمع الشمل، وفى ديننا الحنيف وتراثنا الفقهى وثقافتنا الأزهرية ما يحتمل الخلاف والتنوع، يقول الحق سبحانه وتعالى: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ) (هود: 118)، وكان الشافعى رحمه الله تعالى يقول: «رأيى صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب»، وهنا مجال للحوار والنقاش والاستماع إلى الرأى الآخر ومناقشته وإنصافه، فالأقوال الراجحة ليست معصومة، والأقوال المرجوحة ليست مهدومة. ■ إذن أين تكمن المشكلة؟ - إن كل طرف يرفض الآخر، والحوار وصل إلى صدام وسباب وشتم، وهذا ليس من أخلاق وشيم الإسلام أو قيم المصريين الجميلة. ■ لماذا استعنت بورقة فى خطبتك الأخيرة بالأزهر؟ - أنا شاركت فى عشرات الندوات والمؤتمرات وخطبت وألقيت دروسا ومحاضرات كثيرة، ولكن الوقت الراهن يتطلب أكثر من أى وقت مضى ضبط الكلمة ودقتها، فالكلمة أمانة ومسئولية، أما إطلاق العنان للسان والكلام بلا روية ولا تدبر جرنا إلى الكثير من المشكلات، وبلادنا تحتاج إلى لم الشمل وليس الفرقة. ■ لماذا لجأ الأزهر مؤخرا إلى تكثيف الندوات والقوافل الدعوية؟ - الأزهر صاحب فكر وسطى معتدل، واستشعر خطورة وجود بعض الأفكار المتشددة التى تروج عن طريق بعض المنتمين للتيارات الدينية، وكان لزاما على علماء الأزهر تصحيح المفاهيم المغلوطة من خلال الندوات والقوافل التى ينظمها الأزهر فى كل أنحاء الجمهورية، ستكون حول البلاغ المبين لتعاليم الإسلام وحامى لواء الوسط وبيان كونه رحمة للعالمين وترسيخ القيم والأخلاق التى جعلها النبى (صلى الله عليه وسلم) هدفا راسخا لقوله (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) وترسيخ المبادئ المحمدية. أخبار متعلقة: .. وبدأت وزارة 30 يونيو الوزراء الجدد فى أول يوم عمل.. «البرعى» يرفض سيارة الوزارة.. و«درية» تتلقى التهانى.. و«عرب» يفضل الأوبرا وزير الآثار: شاركت فى «30 يونيو» وسأعود لمكتبى ب«القلعة» «عرب»: سأعيد القيادات المقالة فى عهد الوزير السابق وعلى رأسهم «عبدالدايم» «أبوعيطة»: أسعى لتحقيق مطالب العمال وعودة المفصولين لمصانعهم وزير الزراعة: تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح ليس «رابع المستحيلات» وزير الداخلية: تطوير الخطط الأمنية وتوفير كافة الإمكانيات لإعادة الأمن لربوع البلاد وزير التموين : أزمة الوقود تراجعت و«البترول» هى المسئولة عنها وزير الطيران المدنى: إطلاع العاملين على الإيرادات والخسائر سيؤدى إلى تراجع الاعتصامات