قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن أهم أولوياته خلال الفترة المقبلة تتمثل فى نشر سماحة الإسلام فى ضوء المنهج الأزهرى الوسطى الذى يتطلع إليه أبناء الوطن جميعاً دون استثناء ونبذ التشدد والتطرف، وأضاف: «ثقة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر فى شخصى وترشيح اسمى للوزارة تاج على رأسى، ومسئولية كبيرة، وأدعو الله تعالى أن أكون عند حسن ظن الإمام الأكبر». وشدد على أنه يسعى للارتقاء بالدعوة والدعاة. وطالب القوى السياسية المختلفة بإعلاء مصلحة الوطن، بعيداً عن أى مصلحة فئوية أو حزبية أو شخصية، وشدّد على أهمية الدخول فى مصالحة وطنية دون إقصاء لأى فصيل أو فئة من أبناء هذا الوطن. وتابع: «ديننا يحثنا على وحدة الكلمة، وجمع الشمل، وفى ديننا الحنيف، وتراثنا الفقهى، وثقافتنا الأزهرية ما يحتمل الخلاف، والتنوّع، يقول الحق سبحانه وتعالى: «وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ» (هود: 118)، وكان الشافعى رحمه الله تعالى، يقول: «رأيى صواب يحتمل الخطأ، ورأى غيرى خطأ يحتمل الصواب»، وهنا مجال للحوار والنقاش والاستماع إلى الرأى الآخر ومناقشته وإنصافه، فالأقوال الراجحة ليست معصومة، والأقوال المرجوحة ليست مهدومة».