قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن بلاده تصر على ضرورة إصلاح نظام حق النقض "الفيتو" بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأوضح فابيوس – في مقال له نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم الجمعة على موقعها الالكتروني – أن باريس تلتزم بالتعددية (الدولية) وقلبها، والتي تجسدها منظمة الأممالمتحدة، التي تعد الأداة الرئيسية للتنظيم السياسي العالمي في خدمة السلام والأمن. وقال "ولكن شلل في الأممالمتحدة لمدة سنتين، مع عواقبه الإنسانية الدراماتيكية، لا يمكن أن يقبلها الضمير العالمي" وذلك في إشارة إلى الأزمة السورية الحالية . وأشار إلى التقدم الذي شهدته الدورة ال 68 للجمعية العامة ، حيث تم التوصل لاتفاق بشأن الأسلحة الكيميائية في سوريا وفتح آفاق للتوصل إلى حل سياسي ..كما أعيد إطلاق المناقشات حول النووي الإيراني. وأكد فابيوس أن فرنسا لعبت دورا في تلك التطورات ، مع تحديد الظروف الملائمة لإيجاد حل مقبول بالنسبة لسوريا ، وأيضا في الاستجابة لرغبة السلطات الإيرانية في التحدث (مع باريس)..مستعرضا ما تحقق خلال الاجتماعات الأممية بالنسية لافريقا الوسطى ومالي ومنطقة الساحل الإفريقي وتعبئة المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار والأمن بها. وأوضح أن جميع تلك النتائج الإيجابية لا تفعل شيئا لتغيير الواقع ، حيث أن مجلس الأمن ظل عاجزا لفترة طويلة أمام "المأساة السورية"، بسبب عرقلته من خلال استخدام حق النقض، على الرغم من المذابح ضد السكان، والاستخدام المكثف للأسلحة الكيماوية من قبل النظام ضد الأطفال والنساء والمدنيين. وشدد على أن فرنسا ترغب في أن تكون الأممالمتحدة أكثر تمثيلا بما في ذلك توسيع عضوية مجلس الأمن..قائلا " ولكننا لا نزال بعيدين عن اتفاق من شأنه أن يسمح بتحقيق مثل هذا التقدم"..مؤكدا ضرورة الاستفادة من دروس العقبات التي حالت دون استصدار قرارات من مجلس الأمن لمنع الوقوع في مثل هذه الإخفاقات في المستقبل. وأضاف "ولتحقيق ذلك، قدم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند اقتراحا طموحا وبسيطا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الصدد "..مؤكدا أنه يتعين على البلدان الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وضع إطار طوعي "لحق النقض".