سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمريكا وفرنسا وبريطانيا تسعي لإصدار قرار دولي »ملزم« بشأن «الكيماوي» السوري فابيوس: لقاء دولي واسع بمشارگة المعارضة في نيويورك الأسبوع المقبل
دعت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا أمس إلي إصدار "قرار قوي وملزم" حول سوريا في مجلس الأمن وذلك مع بدء محادثات في باريس تتناول تنفيذ الاتفاق الأمريكي - الروسي حول الأسلحة الكيماوية. واعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند ووزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والبريطاني وليام هيج أنه "من الأساسي" التوصل إلي مثل هذا القرار، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية أشار إلي أن المشاركين الثلاثة اتفقوا علي السعي لإصدار قرار "قوي" من الأممالمتحدة يحدد مهلات زمنية محددة وملزمة فيما يتعلق بإزالة الأسلحة الكيماوية السورية. ودعا المسئولون الثلاثة خلال اللقاء الذي شارك فيه أيضا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلي "جدول زمني دقيق" لتحقيق الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن الأسلحة الكيماوية السورية. وأكد الرئيس الفرنسي علي ضرورة "التحضير لعقوبات في حال عدم تطبيق الاتفاق"، واصفا اتفاق جنيف بين واشنطن وموسكو بأنه "خطوة مهمة" لكنه ليس "نقطة وصول"، إذ أن الهدف يكمن في إيجاد حل سياسي للازمة السورية. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي عن تنظيم "لقاء دولي واسع بمشاركة الائتلاف الوطني السوري"، المعارض الأسبوع المقبل في نيويورك. وقال فابيوس "نعرف أنه من أجل التفاوض بشأن حل سياسي، ينبغي أن تكون هناك معارضة قوية، وبالتالي فإننا نعتزم أيضا تعزيز دعمنا للائتلاف الوطني السوري وفي هذا السياق سينظم في نيويورك بمناسبة الجمعية العامة للأمم المتحدة لقاء دولي واسع حول الائتلاف الوطني السوري". من جهته، قال كيري إن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا اتفقت علي ضرورة أن تواجه سوريا عواقب إذا لم تلتزم بالكامل بقرار للأمم المتحدة يضمن تسليمها أسلحتها الكيماوية. وأضاف أن "إذا لم يلتزم الرئيس السوري بشار الأسد في الوقت المحدد بشروط إطار العمل هذا فلتتأكدوا إننا كلنا متفقون ومن بيننا روسيا علي ضرورة أن تكون هناك عواقب". علي الصعيد نفسه، أعلنت إيران استعدادها لقبول رئيس سوري جديد غير الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال كلمة ألقاها في الملتقي العام لقادة ومسئولي الحرس الثوري إن النزاع السوري لا يدور حول الأسد. وأضاف أنه "علي سوريا أن تعود في المقام الأول إلي الاستقرار، وبعد ذلك سنقبل أي (مرشح رئاسي) يحصل علي غالبية الأصوات في عملية ديمقراطية". وفي سياق متصل، اتهم روحاني الغرب بالسعي إلي تغيير موازين القوي في الشرق الأوسط من خلال النزاع السوري. وأكد روحاني أن بلاده تسعي وبكل قدراتها لمنع وقوع الحرب علي سوريا، مضيفا أن دول وشعوب المنطقة لن تقف موقف المتفرج من الأزمة السورية وأن إيران لم ولن تقف موقف المتفرج تجاه هذا الأمر المصيري.