حذرت دراسة طبية من أن الاستمرار تعرض الانسان للضغوط والتوتر فى مرحلة منتصف العمر تعرضه لزيادة مخاطر الاصابة بخرف الشيخوخة فى مراحل متقدمة من عمره. فقد أوضح فريق من الباحثين أن مواجهة الانسان للكثير من المشكلات والضغوط فى مراحل حياته المختلفة واحداث جسام، كالطلاق أو وفاة شخص عزيز أو مقرب يؤثر سلباً على حالته النفسية بصورة قد تعرضه لزيادة مخاطر وقوعه فريسة لخرف الشيخوخة فى مراحل متقدمة من عمره. واقترح الباحثون أن أحداث الحياة المؤلمة تسهم فى إحداث تغيرات فسيولوجية فى المخ، مستندين فى ذلك إلى النتائج المتوصل إليها والتى نشرت فى المجلة الطبية البريطانية. وأجريت على أكثر من 800 إمرأة سويدية تم اختبار وتحليل صحتهم العقلية وتعقبهن لاكثر من 40 عاما، فقد خضعت السيدات المشاركات فى الدراسة خلال الفترة من عام 2003 إلى 2011 إلى سلسلة من الاختبارات العصبية والنفسية والامتحانات بالاضافة إلى معرفة الاحداث الحزينة والمأسوية التى مررن بها . وفى تقييم أولى، تم إستجواب المشاركات حول الاثر النفسى عليهن من نحو 18 سببا شائعا للاجهاد والحزن بما فى ذلك الطلاق أو الترمل أو الاصابة بمرض خطير أو وفاة طفل، بالاضافة إلى الامراض النفسية وإدمان الخمور أو المعاناة من البطالة والفقر. كما تم دراسة عدد من الاعراض الشديدة من بينها التيهج والخوف وإضطرابات النوم وهى كثيرا ما تؤثر سلباً على صحة الانسان، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط" . وأشارت المتابعة إلى أن سيدة من بين كل أربعة تعرضن لاحداث مجهدة وحزينة لتصل النسبة إلى 23 % ليتعانى نحو 19% منهم من خرف الشيخوخة فى مراحل متقدمة من أعمارهن .