أكد تقرير أصدره معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط، أن استياء مصر من السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بدعم جماعة الإخوان المسلمين ستلقي بأهم دول الشرق الأوسط في أحضان روسيا والصين. وأشار التقرير الذي نشرته صحيفة «ورلد تربيون» الأمريكية اليوم إلى أن دعم الإدارة الأمريكية بعد "ثورة 30 يونيو" لجماعة الإخوان أدى إلى إشعال فتيل استياء عام ساد الشارع المصري، يميل إلى رفض الولاياتالمتحدة، والترحيب ب"أحضان" روسيا والصين. وأضاف أنه منذ عزل الرئيس محمد مرسي، فإن الإدارة الأمريكية تعاني من انتقادات واسعة في وسائل الإعلام المصرية، سواء كانت مؤيدة أو معارضة ل30 يونيو، مشيرا إلى أن الهجوم على الإدارة الأمريكية اتخذ شكلاً رسمياً في بعض الأحيان من خلال تصريحات لمسئولين مصريين ومقالات تنتقد الموقف الأمريكي في الصحف، فضلاً عن حملات اعلامية تابعة للجيش والنظام في وسائل الإعلام، كما امتدت الى امتدت الشارع، على حد وصف التقرير. ووصف التقرير تعامل وسائل الإعلام المصرية مع أوباما ب"محاولة تلطيخ سمعته والنيل منه"، إذ وصفته ب"صاحب العقلية المتخلفة" على حد زعم التقرير، فضلاً عن النيل من سمعة والدته ووصفها ب"العاهرة"، بل وصل الأمر الى أبعد من ذلك، حيث وصفته بعض وسائل الإعلام بأنه "داعم للإرهاب" لدعمه جماعة محظورة، ما أدى، بحسب التقرير، إلى استجابة الإدارة الأمريكية سريعاً، وتهديدها باحتمالية قطع المعونة العسكرية عن مصر. وأوضح التقرير أن مواقع التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبيرا في التسويق لفكرة تنويع مصادر استيراد أسلحة الجيش المصري لتشمل روسيا والصين، في رسالة موجهة لحتمية اتخاذ رد فعل عنيف في تخلت الإدارة الأمريكية عن تسليح الجيش المصري وقطعت المعونة العسكرية.