قالت "داليا مجاهد" مستشارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن ما حدث فى مصر هو انقلاب عسكري، مشيرة إلى أن ليس كل انقلاب هو بالضرورة سيء مستشهدة بما حدث فى ثورة 25 يناير والذي وصفت إياه بالانقلاب الذي حقق طموح المصريين. وقالت مجاهد، فى تصريحات تليفزيونية لقناة "الجزيرة" الفضائية، أن الإدارة الأمريكية لم تكن راضية عن نتائج الانتخابات فى مصر مما جعلها تستخدم سياسة الفرض الواقع مع مصر، مؤكدة أن ما حدث فى مصر هو انقلاب عسكري وليس معنى وجود تأييد شعبي انه ليس انقلابا ولكن ليس كل انقلاب سيء فما حدث فى ثورة يناير كان انقلاب عسكري أطاح بمبارك لكنه كان شيء جيد. وأشارت إلى أن ما يحدث فى مصر بعد 3 يوليو يثير القلق مؤكدة أن أكثر من 50% من الشعب المصري يرى أن الأحوال تدهورت فى مصر أكثر من ذي قبل. ونفت مجاهد انحياز الإدارة الأمريكية لجماعة الإخوان المسلمين رافضة فى الوقت ذاته وصفها بالجماعة الإرهابية وفيما يخص المعونة الأمريكية الخاصة بالجيش المصري قالت " إن الجيش المصري يدرك تماما قيمة المعونات الأمريكية وان هناك 10 مستفيدين بشكل مباشر من تقديم المعونة الأمريكية لمصر وفيما يخص موقف الإدارة الأمريكية ن قطع المعونة عن مصر قالت مجاهد" أن هناك العديد من الأصوات داخل الجيش الأمريكي ترفض قطع المعونة لذلك كان علينا احتواء هذه الأصوات مما اجبرنا على الامتناع عن توصيف ما حدث فى مصر، مضيفة انه فى حالة قطع المعونة عن مصر سيتوجب عليها دفع غرامات تقدر ب"ملياري دولار إلى 10 موردين أمريكيين
وأضافت" هناك عدد من أعضاء الحزب الجمهوري يرى أن ما يحدث فى مصر هو حرب على الإرهاب ولكن ليس كل المسئولين فى الإدارة الأمريكية يروون أن ما يجرى "حرب على الإرهاب"
وقالت "مجاهد" أن الأغلبية التي خرجت فى 30 يونيو بسبب شعورها بالإحباط والأزمات الاقتصادية
وفيما يخص الموقف الاقتصادي المصري قالت"أن مصر تعيش على المعونات الخليجية ولكنها لن تحسن الأوضاع الاقتصادية للمصريين ولكن تحفظ الوضع الاقتصادي مؤقتا وذلك لن يتحسن إلا بعودة السياحة وذلك لن يحدث قريبا بسبب عدم وجود الأمن داخل مصر بحسب وصفها
كما نددت مجاهد بحملة الاعتقالات السياسية والعنف ضد الأفراد بسبب آرائهم أو انتماءاتهم السياسية مؤكدة أن ذلك يؤذى سمعة مصر ويخيف السياح والمستثمرين
ووجهت الدعوة إلى كلا الجانبين فى مصر من سلطة ومعارضة أن يدركوا الواقع ويتنازل كلا منهما عن بعض المطالب حيث قالت" على مؤيدي مرسى أن يدركوا أن مرسى لن يعود إلى السلطة مرة أخرى كما أن على مؤيدي السيسي أن يدركوا أنهم لن يستطيعوا استئصال الإخوان، داعية المصريين إلى العودة لطبيعتهم الحقيقية التي تتسم بالعطف والرحمة والتسامح وانتقدت كذلك دور وسائل الإعلام المصرية فى تعميق الكراهية بين المصريين، مؤكدة أن الشعب المصري هو من سيقرر مصيره إما الحرية أو العودة إلى دولة مبارك البوليسية رافضة وصف الشعب المصري بأنه غير مؤهل للديمقراطية
كما دعت مجاهد جميع فصائل المجتمع إلى رفض ما يحدث من اتساع لرقعة القمع لان ذلك سيشمل أيضا اليساريين والليبراليين فيما بعد
كما عبرت عن استيائها مما يحدث للمسيحيين فى مصر محملة المسئولية ما يحدث للسلطة الحالية وقالت إن المسيحيون هنا لا ينطلي عليهم ما يحدث فى مصر ويرفضون استخدامهم بهذه الطريقة فى الصراع السياسي.