قالت مجموعة من خبراء حظر الانتشار النووي، إن القضية السورية سوف تزيد من صعوبة تجاهل الولاياتالمتحدةالأمريكية لبرامج الأسلحة في دول مثل مصر وإسرائيل، كما أن الخطوة الروسية الأمريكية لإزالة الأسلحة الكيميائية السورية، بدأت تخلف آثارا عديدة، وتركز الاهتمام على ترسانات الأسلحة في مصر وإسرائيل. ولم توقع مصر على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وتؤمن العديد من حكومات المنطقة، أنها تحتفظ بترسانة مجهزة من غاز الخردل، وغاز الأعصاب، وعندما تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية مع أحد المسئولين المصريين، لم يدلي بأي معلومات بشأن برنامج الأسلحة المصري. وقال المسئول، أن كافة دول المنطقة، وخاصة إسرائيل بحاجة إلى نزع السلاح إذا كان المجتمع الدولي يأمل أن يرى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، مضيفًا أنه من الصعوبة معرفة إذا ما ترتب على ما يحدث في سوريا آثارًا متتالية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد سعى من أجل الدفع بخطة لمنع انتشار الأسلحة النووية في سنواته الخمس الأولى في منصبه، متعاونًا مع موسكو لخفض الترسانات النووية الأمريكية، والروسية، كما يؤيد البيت الأبيض، عقد مؤتمر الأممالمتحدة بشأن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وأوضح الدبلوماسيون من العرب والغرب، أن إجبار سوريا على الاعتراف بمخزونها من أسلحة الدمار الشامل، واتخاذ خطوات أولية نحو القضاء عليه، سيمنح واشنطن، وموسكو، القدرة على إقناع جيران سوريا اتخاذ نفس التدابير. ولكن الشكوى المتكررة بين الدول العربية في المنطقة، من أن إسرائيل لديها برنامج للأسلحة النووية غير معلن عادت إلى الظهور، ولمحت الحكومة السورية إمكانها إثارة قضية ترسانة إسرائيل، باعتبارها قضية دولية، ويحتمل أن يكون شرطًا مسبقًا لدمشق، المضي قدمًا في تدمير ما تقدره واشنطن بألف طن على الأقل من العناصر الكيميائية. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن أن البرنامج السوري ضروري فقط للدفاع عن ذاتها ضد قوة نيران إسرائيل الهائلة، وهذا الموقف من شأنه أن يضع إدارة أوباما في أزمة دبلوماسية، فواشنطن اتخذت سياسة لعقود بعدم الاعتراف، أو الإنكار علنًا لقدرات إسرائيل التي يُعتقد أنها تشمل الرؤوس الحربية النووية. وهذا من شأنه أن يعمل على تقويض جهود البيت الأبيض، لمواجهة انتشار الأسلحة واحتواء البرنامج النووي الإيراني، وكانت واشنطن قد أعلنت تكرارًا ومرارًا أن الجهود الأمريكية، للحد من مخزونها هي وحلفائها من الأسلحة، أضعف من احتياج الدول الأخرى للحصول على قنابل ذرية.