نواكشوط: نددت المعارضة الموريتانية بقمع السلطات لتظاهرة "شباب 25 فبراير"، مؤكدة أن ما حدث الاثنين الماضي، من قمع ضد الشباب يجعل منه "يوماً أسود في تاريخ البلاد". وقال نواب المعارضة في مؤتمر صحفي بنواكشوط :"إن الشرطة تعمدت الاحتكاك بمظاهرات الشباب السلمية من أجل قمعها، وإنها تحتجز عشرات المعتقلين في ظروف غير إنسانية". وأكد النواب حسبما جاء بجريدة "الخليج" الاماراتية أن موريتانيا تمر بمرحلة غير مسبوقة من الإفلاس الأخلاقي بسبب القمع الذي تمارسه قوى الأمن ضد المتظاهرين المطالبين بحقوق مشروعة . وقال عبدالرحمن ولد ميني رئيس الكتلة البرلمانية لحزب "التكتل": "إن موريتانيا أصبحت تعيش وضعاً رهيباً مشابهاً للأجواء التي تعيشها بعض الدول العربية هذه الأيام". وطالب ولد ميني أحزاب المعارضة بإلقاء ثقلها وراء الشباب لإنهاء "الوضع السيئ الذي يفرضه النظام". من جانبه، أدان حزب "حاتم" (الأغلبية) والذي يقوده صالح ولد حننه قمع مظاهرات الشباب، ودعا لإطلاق الموقوفين . وفي "أزويرات" (شمال) جرح شرطيان في مواجهات عنيفة بين الشرطة وعمال البنى التحتية بشركة الحديد والمناجم "أسنيم" والمطالبين بالاكتتاب النهائي في الشركة والحصول على الامتيازات والعلاوات الممنوحة للعمال الرسميين . ودعا رئيس الحزب الحاكم محمد محمود ولد محمد الأمين، أحزاب المعارضة إلى منح الموريتانيين فرصة للتنمية بدل الدخول في صراعات ومهاترات "لن تجني البلاد من ورائها أي مكاسب". وقال ولد محمد الأمين في مهرجان جماهيري ليل الاثنين بمقاطعة "توجنين" شرق نواكشوط :"إن أبواب الحوار مفتوحة أمام الجميع، مجدداً الدعوة لأحزاب المعارضة من أجل الجلوس للحوار وتجاوز الشحن الداخلي". وأعلنت القيادة المؤقتة للمكتب التأسيسي ل"حزب الشباب" حزب العصر)، وجاء على رأسها القيادي الشاب عبدالرحمن ولد الددي كمنسق عام للحزب . وفي أول تصريح لوسائل الإعلام، قال ولد الددي في تصريح ل"الخليج" :إن الحزب سيطلق أنشطته رسمياً بعد ثلاثة أسابيع، وإنه سيتميز من بين الأحزاب الأخرى بتكريس الديمقراطية حيث إن قيادته سيتم تجديدها كلياً كل سنتين.