ثمّن أمين عام اتحاد المستثمرين العرب مساعد وزير الخارجية الأسبق الدكتور جمال بيومي الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المُتحدة إزاء المشهد المصري الحالي ومساندتها لمصر حتى التخلص من حُكم جماعة لا تُعطي أية أهمية للبُعد العربي ولا للعلاقات التاريخية التي تجمع الدول العربية وبعضها البعض وهي "جماعة الإخوان". وأضاف أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي والوفد الإماراتي اليوم لمصر هي تأكيد لعمق العلاقات بين الجانبين واستمرار للدعم الإماراتي لمصر في هذه المرحلة المهمة في تاريخها عقب ثورة 30 يونيو ، وفقا لوام. أشار الى أن الإمارات في مقدمة الدول التي أعلنت دعمها لمصر عقب عزل الرئيس محمد مرسي وعززت الموقف المصري في ظل موقف دولي مناهض لمصر. وتابع أمين عام اتحاد المستثمرين العرب أن الإدارة المصرية الحالية ذات فكر اقتصادي هائل خاصة أنها تحفل بجملة من الرموز الاقتصادية البارزة في مقدمتها رئيس الحكومة نفسه الدكتور حازم الببلاوي الذي يُعد من أبرز مفكري الاقتصاد في العالم العربي إضافةً إلى نائبه وزير التعاون الدولي الدكتور زياد بهاء الدين ووزير التخطيط الدكتور أشرف العربي ووزير المالية الدكتور أحمد جلال وجميعهم لا يعلمون جيداً أن الدعم السياسي المُقدم من الإمارات أهم بكثير من الدعم الاقتصادي. وأضاف أن الإدارة المصرية ستبحث اليوم عبر وزراء المجموعة الاقتصادية مع وفد الإمارات برئاسة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان سُبل تفعيل الدعم الإماراتي لمصر عبر الحديث عن استثمارات إماراتية بالقاهرة ودعم تلك الاستثمارات عملًا بالمثل القائل "أعطني شبكة ولا تعطني سمكة" فالفكر الاقتصادي الذي تتبعه الحكومة الآن يهدف إلى جذب الاستثمارات. ووصف بيومي الزيارة الحالية للوفد الإماراتي ب"التاريخية" ..منوها الى دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي لن ينسى المصريون أبداً دوره ودعمه لمصر ..معرباً في السياق نفسه عن سعادة المصريين بتلك الزيارة وبالدعم العربي بشكل عام. أما القيادي السابق بالجماعة الإسلامية الدكتور ناجح إبراهيم فقال إن زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر تعكس مدى الدعم السياسي الإماراتي لثورة 30 يونيو إضافة إلى الدعم الاقتصادي. وأشار إبراهيم إلى أن الإمارات رغم ما لديها من رصيد استراتيجي في دعم مصر لم تتدخل يوماً في الشأن المصري أو تفرض توجهاتها على الإدارة المصرية ..مؤكداً أن هذا الدعم "فوت الفرصة على أعداء مصر المتربصين بمستقبلها السياسي. ولفت في هذا الصدد إلى أن جماعة الإخوان المسلمين خسرت الإمارات بعدما أصرت على معاداتها بعد توليها الحكم مباشرة ..مشيراً إلى أنه يجب على أي نظام جديد أن يتعلم من أخطاء الجماعة في تعاملها مع الأشقاء العرب. وقدم إبراهيم الشكر للدول الخليجية التي دعمت ثورة 30 يونيو خصوصاً الإمارات والمملكة العربية السعودية إذ قدمتا الدعم المالي لمصر بعدما أصبح اقتصادها مثقلاً وبحاجة ملحة لدعم أشقائه. وأكد القيادي السابق بالجماعة الإسلامية أنه لا نجاح أو تطور لهذه الأمة سوى بالتعاون العربي في المقام الأول والنأي عن الخطابات التي تهدم أكثر مما تبني. وطالب ناجح جميع الدول العربية بأن تحذو حذو الإمارات والمملكة العربية السعودية اللتين اتخذتا موقفاً موحداً ضد المؤامرات التي تحاك من الخارج وذلك من خلال دعمهما لثورة 30 يونيو. من ناحيته أكد الكاتب والباحث السياسي عمار علي حسن أن زيارة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للقاهرة اليوم تأتي ضمن الجهود المبذولة من دولة الإمارات الشقيقة لدعم مصر ما بعد ثورة 30 يونيو في ظل التحديات التي تواجهها. وأضاف أن هذه الزيارة لها رسائل واضحة بداية من التأكيد على الدعم العربي لمصر والتصدي لأي محاولات خارجية للتدخل في شؤون المصريين في أعقاب الاحداث التي شهدتها مصر بعد ثورة 30 يونيو. وأشار حسن إلى أن العلاقات المصرية الإماراتية تعيش أزهي عصورها بسبب التفاهم الواضح بين قيادتي الدولتين وهو ما تؤكده التصريحات المتبادلة من الجانبين بعد 30 يونيو وكذلك زيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر لبحث دعمها اقصادياً. وأوضح أن العلاقات المصرية الإماراتية هي نموذج يستحق الإشادة والتقدير ويحتذى في العلاقات العربية بين الدول من حيث قوتها وعدم تأثرها بأي محاولات لزعزعة استقرارها. وأشار إلى أن فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين شهدت محاولات من بعض قيادات الجماعة للتأثير سلباً على هذه العلاقة إلا أن حكمة قادة دولة الإمارات العربية المتحدة وقفت حائلاً أمام هذه المحاولات الشيطانية.أما مؤسس حركة تمرد محمد عبدالعزيز فأكد أن الدور الذي قامت به دولة الإمارات في 30 يونيو وما بعدها متوقع من دولة شقيقة تسعى إلى مصلحة مصر وشعبها. وأشاد عبدالعزيز بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر على رأس وفد رفيع المستوى ..مشيراً إلى أن توقيتها يؤكد حرص الإمارات على الاستمرار في دعم مصر والتواصل مع السلطة لتقديم الدعم اللازم للخروج بمصر من الأزمة التي تمر بها. وأضاف أن الأمن القومي المصري لا يتحقق إلا بالأمن القومي العربي والعمل العربي المشترك .من ناحيته أكد رئيس حزب حياة المصريين والبرلماني السابق محمد أبوحامد ترحيب المصريين الشديد بالفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي يزور مصر اليوم على رأس وفد إماراتي رفيع المستوى لبحث العلاقات المصرية الإماراتية وسبل تعزيزها في إطار حرص الإمارات على مساندة مصر خلال المرحلة الحالية في أعقاب ثوره 30 يونيو. وقال أبو حامد إن ولي عهد أبوظبي مرحب به دائماً في بلده الثاني ..مؤكداً أن دور الشقيقة الإمارات في دعم الدولة المصرية في الفترة الأخيرة أمر لا يمكن أن ينكره أحد . ووجه أبوحامد التحية لقادة وشعب دولة الإمارات الذين وقفوا مع مصر معنوياً واقتصادياً من خلال التعهد بإصلاح بعض مما دمره أنصار الإخوان وسياسياً بمساندتهم لثورة 30 يونيو وفضحهم أكاذيب الإخوان بشأنها.