قال بيتر بنرت، السياسي الأمريكي المعروف، إن الولاياتالمتحدة أساءت استغلال نفوذها في مصر الذي كان في قمته عندما قام الجيش بعزل الرئيس السابق محمد مرسي، مؤكدا أنه كانت هناك فرصة سانحة للإدارة الأمريكية للضغط على الجيش المصري لإعادة جماعة الإخوان المسلمين للمشهد السياسي مجدداً. ونقل موقع قناة "سي إن إن" الأمريكية تصريحات أدلى بها "بنرت" تعليقا على الأحداث الجارية بمصر، أكد فيها أنه اعتاد أن يقف في صفوف مؤيدي الإدارة الأمريكية، إلا أنه صدق جزئياً على تصريحات السيناتور الأمريكي "جون ماكين" الذي انتقد الإدارة الأمريكية حينما قال أنه لا يعلم مدى نفوذ واشنطن في مصر. وأضاف السياسي الأمريكي أن النفوذ الأمريكي لم يكن بمثل هذا القدر الكبير الذي وصفه "ماكين"، إلا أن نفوذ واشنطن في مصر وقت حدوث ما وصفه ب"الانقلاب العسكري" كان في ذروته، الأمر الذي كان يسمح حينها لممارسة نوعاً من الضغوط على الجيش لإعادة جماعة الإخوان المسلمين للمشهد السياسي، تجنبا للموقف الصعب الذي تمر به الجماعة الآن، والذي سينتهي بها إلى مصير مجهول. وأكد أن الإدارة الأمريكية لم تستغل تلك الفرص التي أتيحت لها لإثبات نفوذها بمصر، منتقدا تصريحات وزير الخارجية الأمريكي"جون كيري" بوصف الجيش المصري أداة لاستعادة الديمقراطية. ووصف "بنرت" تصرفات الجيش بالوحشية، مؤكدا أن مصر في طريقها إلى حالة من التمرد الإسلامي مشابه لما يحدث في سوريا، واصفاً إياه ب"أكبر فشل للإدارة الأمريكية".