"الإنقاذ": السيناتور يعمل لصالح الجماعة.. و"الإخوان": أمريكا خططت للانقلاب اتفقت القوى السياسية المؤيدة والمعارضة للرئيس المعزول محمد مرسى على وصف تصريحات السيناتور الأمريكى جون ماكين بأنها "متناقضة"، وتبادل الطرفان الاتهامات بالتنسيق والخضوع للإدارة الأمريكية بعد تهديد ماكين بقطع المعونة الأمريكية عن مصر. حيث اتهم محمد منيب عضو المكتب التنفيذى لحزب الكرامة والقيادى بجبهة الإنقاذ، السيناتور الأمريكى "جون ماكين" بالعمل لإعادة تمكين الإخوان المسلمين من الحكم مرة أخرى، واصفًا إياه بالمتخبط فى تصريحاته بعدما وصلته رسالة من القوى السياسية فى مصر والمناهضة للإخوان المسلمين بأنهم لن يسمحوا مرة أخرى بإعادة الحديث عن عودة محمد مرسى للحكم، وأن مرسى كان مجرد صفحة وطويت . وقال إن ماكين جاء إلى مصر موفدًا من قبل باراك أوباما لمحاولته العبث بإرادة شعب مصر والتدخل فى شئونه وإعادة مرسى للحكم، مشددًا على أن أمريكا لا تبحث فى مصر سوى عن مصالحها الشخصية وأمن إسرائيل فقط ولا تعمل لصالح المصريين، مضيفًا: الإخوان يثبتون يومًا بعد يوم أنهم كانوا أكبر ضمانة لأمن إسرائيل وحماية لمصالحها فى مصر والشرق الأوسط . واستنكر منيب، دعوة جون ماكين لقطع المعونة الأمريكية عن مصر، قائلاً : هو لا يملك قطع المعونة عن مصر لأن قطعها يعنى بالضرورة إعادة النظر فى نصوص معاهدة"كامب ديفيد" التى أبرمها السادات مع الكيان الصهيونى والإدارة الأمريكية . فيما قال إبراهيم أبو عوف عضو الهيئة العليا لحزب "الحرية والعدالة"، إن الإدارة الأمريكية ضالعة فيما أسماه ب "الانقلاب" بنسبة 100% على حد قوله . وأضاف أن أمريكا بعدما استطاعت حشد الضغوط الخليجية والإسرائيلية فى إقالة الرئيس الشرعى المنتخب محمد مرسى، تحاول حاليًا أن تفرض سيطرتها على الوضع السياسى عن طريق تقديم مبادرات للحل وفرض وضعيه معينة على المشهد السياسى، وبهذا تكون قد خلعت رئيس وجاءت بوضع سياسى من بعده . وقال إن تصريحات جون ماكين التى وصفها كذلك ب "المتخبطة " جاءت بعدما رأوا من الشعب المصرى ما لم يكونوا يتوقعوه، حيث خرج فى مشهد ثورى قوى لرفض الانقلاب العسكرى ودعم محمد مرسى . وتابع : محاولة ماكين الفاشلة فى الضغط على الإخوان للتفاوض جعلته يغير من تصريحاته المعسولة التى قال فيها بأن ما حدث فى مصر هو انقلاب عسكرى، وعودته للحديث بأن الإخوان يعيقون المفاوضات، وتهديده من بعدها بأن مصر مقدمة على حرب أهلية، هو تأكيد واضح على عدم سلامة نواياهم تجاه مصر . وأكد أن الحل لن يأتى من خارج مصر ولكن من داخلها، وما يحدث من اعتصامات حاليا هو استكمال لثورة يناير، فلابد على قادة الانقلاب احترام إرادة المصريين والتراجع عن الانقلاب . من جانبه، قال السفير محمد السادات السفير السابق بوزارة الخارجية إن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية دائما، يأتى وفق مصالحها فى المنطقة ويرعى مصالح وحماية إسرائيل فى المقام الأول، مشيرًا إلى أن استخدام سياسة "لى الذراع" مع مصر باستخدام ورقة المساعدات العسكرية التى تقدر ب 1.3 مليار دولار سنويا للضغط والتدخل فى الشئون المصرية غير مقبول، خاصة وأن هناك مصادر أخرى يمكن لمصر الاعتماد عليها مثل روسيا والصين وغيرهما من الدول الكبرى . وأشار إلى أن هناك تحركات دبلوماسية دولية من خلال السفارات فى أغلب الدول لتوضيح ما حدث فى مصر فى 30 يونيه وشرح الإرادة الشعبية، مؤكدًا أن تغيير موقف الولاياتالمتحدة ووصف ما حدث بمصر بأنه انقلاب عسكرى لن يغير من الواقع شىء .