أبرزت صحف القاهرة الصادرة اليوم "الجمعة" العديد من قضايا الشأن المحلي، التي كان في مقدمتها دعوة وزارة الداخلية معتصمي رابعة والنهضة إلى فض اعتصامهم، وبدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك. بيان الداخلية وذكرت الصحف أن وزارة الداخلية أصدرت بيانا أمس ألقاه اللواء هاني عبد اللطيف المتحدث الرسمي للوزارة دعت فيه المتواجدين بالميادين إلى الاحتكام إلى العقل وتغليب مصلحة الوطن والانصياع للصالح العام وسرعة الانصراف من الميدانين وإخلائهما حرصا على سلامة الكافة. وأكد اللواء هاني عبد اللطيف تعهد وزارة الداخلية الكامل بخروج آمن وحماية كاملة لكل من يستجيب لهذه الدعوة، انحيازا إلي استقرار الوطن وسلامته..كما تعهدت الوزارة بعدم ملاحقتهم، وتوفير كل الحماية لهم من التهديدات التي تصل إليهم من الداعين للاعتصام. وشددت الصحف على أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عقد في الساعات الأولي من صباح أمس اجتماعا موسعا ضم عددا من القيادات الأمنية لدراسة إجراءات وآليات تنفيذ قرار فض الاعتصامات في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة بما يحفظ للأمن القومي سلامته وللمواطنين أمنهم واستقرارهم. ونفلت الصحف عن مصدر بوزارة الداخلية تأكيده أنه لا يمكن تحديد وقت زمني محدد لفض الاعتصامات.. مشيرا إلى أن الأجهزة التنفيذية في مصر، ومن بينها مجلس الوزراء ووزارة الداخلية، تتمني فضها بالطرق السلمية. وأكد المصدر أن الوزارة تمكنت، من خلال معلومات أمنية دقيقة من التوصل إلى حقيقة الوضع المتردي داخل تلك الأماكن، والتأكد من وجود أسلحة نارية بكثافة يمكن للعناصر الإجرامية الأجنبية استخدامها بشكل يهدد سلامة الموجودين داخل الاعتصامات وخارجها أيضا. وكشف المصدر عن استعدادات هائلة لوزارة الداخلية في حالة اضطرارها إلي تنفيذ القانون بالقوة الجبرية، مشيرا إلي أن الأجهزة الأمنية علي استعداد كامل لتلك المواجهات، ليس في منطقتي رابعة والنهضة، بل في كل ربوع مصر. وقال المصدر الأمني إن ضباط وأفراد ومجندي الشرطة المصرية يعلمون جيدا أن تلك الفترة يسطرها التاريخ المعاصر، وإنهم علي استعداد كامل لأن يقدموا أرواحهم فداء لأمن مصر. موقف الإخوان وكشفت الصحف أن قيادات جماعة الإخوان المسلمين رفضت فض الاعتصام في الميادين معلنة عن انطلاق 33 مسيرة بالقاهرة غدا في مليونية "لا للانقلاب" في الوقت الذي حصن فيه معتصمو النهضة ورابعة مواقعهم ببناء الدشم الحجرية وأجولة الرمال وحذرت منصة رابعة وزارة الداخلية بأنها سترد على أي اعتداء على المعتصمين بمثله. وأكدت الصحف أن الرئيس المؤقت عدلي منصور عقد اجتماعا أمس بمقر رئاسة الجمهورية مع وزيري الدفاع والداخلية ومدير المخابرات الحربية تم خلاله استعراض التقارير الأمنية التي قدمها وزير الداخلية لمواجهة أعمال العنف والتطرف، فيما رفعت وزارة الداخلية حالة الطوارئ تمهيدا لتنفيذ تكليفات مجلس الوزراء أمس الأول بالتصدي لأعمال العنف والإرهاب. ضحايا "النصر" وفي سياق آخر، أشارت الصحف إلى أن مصدرا بالطب الشرعي كشف عن أن عدد ضحايا أحداث طريق النصر ارتفع إلي 91 حالة، بعد أن استقبلت المشرحة أمس 3 حالات جديدة من المصابين الذين ماتوا داخل المستشفيات. وقال المصدر أن المهم في هذا السياق هو العثور علي مقذوفات لطلقات عيار 6.35 داخل بعض الجثث، وهو ما يؤكد عدم قتل هؤلاء الأشخاص علي الأقل من جانب الشرطة أو الجيش، حيث إن هذا السلاح لا يستخدم في هاتين الجهتين. وأضاف المصدر أن ما يقرب من 10 حالات، ماتت بسبب الإصابة بطلقات خرطوش، وهو غير مستخدم أيضا من جانب الشرطة أو الجيش، بالإضافة إلي بعض الحالات التي تم العثور علي مقذوفات 9 ملي وحالة واحدة تم استخراج مقذوف 7.62 "سلاح آلي". وأضاف المصدر أنه لم يتم الانتهاء حتى الآن من إعداد التقرير النهائي الخاص بأحداث الحرس الجمهوري نظرا للأحداث المتلاحقة، وأنه تم الانتهاء من إعداد 40 تقرير من ال 16 وهو إجمالي عدد الضحايا، وأن المصلحة قامت بتسليم ثلاثة تقارير خاصة بأحداث المقطم وميدان النهضة وقسم الجيزة للنيابة العامة، حيث كان العدد الإجمالي لضحايا المقطم 10 حالات و32 بميدان النهضة وبين السرايات. تصريحات كيري وأبرزت الصحف ما أكده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في تصريحات لتليفزيون "جيو" الباكستاني أمس خلال زيارته لإسلام أباد، أن الجيش المصري تدخل بناء على طلب ملايين المصريين لحماية الديمقراطية، مؤكدا أنه أعادها للبلاد. وقال كيري لقد طلب الملايين من الناس من الجيش التدخل لأنهم كانوا جميعا خائفين من الدخول في حالة من الفوضى، مضيفا أن الجيش لم يستولى على السلطة حتى الآن وهناك حكومة مدية تدير البلاد وفي الحقيقة فإنهم يعيدون الديمقراطية. سينا صن وفي الشأن المحلي أيضا ذكرت الصحف أن مجندا من قوات الأمن المركزي استشهد بطلق ناري في البطن خلال هجوم مسلح نفذه مجهولون أمس على نقطة تأمين فندق "سينا صن" بالعريش شمال سيناء. وقال مصدر أمني إن سيارة دفع رباعي كانت تقل 3 مسلحين هاجمت نقطة تأمين الفندق وأطلق المسلحون النار مما تسبب في إصابة المجند محمود فتحي محمود وتم نقله إلى مستشفى العريش العسكري إلا أنه توفي قبل وصوله. هدم الأنفاق وأشارت الصحف إلى أن دوريات مشتركة من قوات حرس الحدود وعناصر المهندسين العسكريين تمكنت أمس من هدم 6 بيارات لتهريب الوقود المدعم عبر منطقة صلاح الدين القريبة من خط الحدود الدولية مع قطاع غزة بطاقات تخزينية تصل إلى 828 ألف لتر.