باريس - أ ش أ: بدأ الناخبون الفرنسيون اليوم الاحد فى التوجه الى مكاتب الاقتراع للادلاء بأصواتهم فى الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكى الفرنسى التي تقرر نتيجتها اسم مرشح اليسار الذي سيخوض الانتخابات الرئاسية الفرنسية العام المقبل. هذا ومن المقرر ان يخوض المرشح اليساري الفائز الانتخابات الرئاسية القادمة في مواجهة اليمين الفرنسي الذي يحكم البلاد منذ عام 1995 جاك شيراك 1995 2007 والرئيس الحالي نيكولا ساركوزي منذ 2007 وحتى الان إذ لم ينجح اليسار الفرنسي فى الوصول إلى سدة الحكم في ظل الجمهورية الخامسة الحالية إلا في الفترة ما بين 1981 و1995 عن طريق الرئيس الاشتراكي الراحل فرانسوا ميتران. يذكر ان ستة مرشحين يتنافسون فى الانتخابات وهم فرانسوا هولاند وهو نائب عن منطقة كوريز وتولى رئاسة الحزب الاشتراكى الفرنسى فى الفترة من 1997 إلى 2008 ومارتين أوبرى وهي زعيمة الحزب الاشتراكي منذ 2008 وتقلدت حقائب وزارية عديدة وزيرة العمل والتأهيل في الفترة ما بين 1991 و1993 ووزيرة العمل والتضامن ما بين 1997 و2000 تشغل منذ 2001 منصب عمدة مدينة ليل شمال فرنسا وسيجولين رويال مستشارة سابقة للرئيس فرانسوا ميتران، تقلدت مناصب وزارية وإدارية عدة، تشغل حاليا منصب نائب منطقة بوانتو شارون، وكانت مرشحة الحزب الاشتراكي في رئاسيات 2007 أمام الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي، وهي أول امرأة تصل للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية في فرنسا. وسيخوض هذه الانتخابات مانويل فاس المحسوب على يمين الحزب الاشتراكي والذى يشغل حاليا منصب رئيس بلدية إيفري، آرنو مونتبور شغل منصب نائب بالجمعية العامة، ورئيس المجلس الوطني لمنطقة ساون إي لوار وجان ميشيل بايليه زعيم الحزب الراديكالي اليساري وهو المرشح الوحيد الذي لا ينتمي للحزب الاشتراكي الذي يشارك في هذه الانتخابات. وعلى جانب اخر يرى المحللون أن المنافسة فى هذه الانتخابات ستكون على قوية بين "هولاند" و "اوبري" باعتبارهما الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأي لمواجهة ساركوزي في الدورتين الاولى والثانية من الانتخابات الرئاسية القادمة. ويحق لجميع الفرنسيين المسجلين فى القوائم الانتخابية من مؤيدي اليسار التصويت في هذه الانتخابات التمهيدية من خلال الاقتراع المباشر خلافا للسنوات الماضية حيث كان الحزب الاشتراكي يعتمد نظام الاقتراع المغلق الذي يقصر التصويت على أعضائه فقط. وتشير جميع الاستطلاعات إلى نجاح فرنسوا هولاند وذلك بعد خروج الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان من السباق التنافسى على خلفية محاكمته بتهمة ارتكاب جريمة جنسية.