أدانت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان للعنف الذي يمارسه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في الشوارع المصرية امس الاثنين والذي أسفر عن وفاة شخصان بميدان التحرير وستة أشخاص بالجيزة وإصابة العديد من الأشخاص. وطالبة السلطات المصرية بإعمال سيادة القانون وإلقاء القبض فورا علي كل من يقوم بإرهاب المواطنين أو يحرض علي ذلك وضرورة حماية المواطنين من أي اعتداءات. وأكدت المنظمة أن أنصار الرئيس المعزول قاموا بإطلاق النار علي الأهالى الغاضبين في محاولة لتفريقهم من أمام مدرسة السعيدية ، حسب شهود العيان،الأمر الذي أدى إلى حدوث حالة من الكر والفر من جانب الأهالي وأنصار الرئيس المعزول في الشوارع الجانبية للمدرسة. وأكد شهود عيان أن أنصار المعزول بدأوا الاعتداءات بإطلاق نار وخرطوش مكثف على الأهالي وذكرت المنظمة أن ما يحدث هو انتهاك لمبدأ الحق في الحياة فإنها تجدد أن ما يحدث يتعارض بشكل أساسي مع الكرامة الإنسانية، أمر استفزازي لقطاع عريض من الجماهير المصرية. وطالبت بفتح تحقيق فوري وعاجل في ملابسات هذه الوقائع وكشف المتسبب الرئيسي عنها وتقديمه للرأي العام وتوقيع عقوبات رادعة عليه حتى يكون عبرة لكل من تسول له نفسه اللعب على أمن هذا البلد واستقراره والعبث بمقدرات الدولة المصرية وترويع المواطنين الآمنين. ومن جانبه أكد حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن العنف المحتدم حاليا والذي يتصدر الساحة السياسية لن يكون ملاذاً لحل المشكلات التي تطرق كل الأبواب المصرية الآن، ولابد من الحوار السلمي البناء لفتح صفحة جديدة وترك الماضي خلف ظهورنا لاستعادة بناء مصر الحديثة. وشدد أبو سعده علي أن سعي جماعة الأخوان المسلمين إلى جر البلاد إلى منعطف العنف والعنف المضاد لن يقود إلا إلى مزيد من الدماء، والمطلوب هنا هو أن تندمج الجماعة في العملية السياسية من أجل بقاء دولة القانون ودولة حقوق الإنسان، لاسيما أن هناك لجنة للمصالحة الوطنية تهدف إلى إزالة الاحتقان والانقسام في الشارع المصري السياسي نتيجة سياسات الرئيس المعزول.