قالت مجلة التايم الأمريكية، أن محولات إسرائيل لإقناع الولاياتالمتحدة أن تستمر في دعمها لمصر بالرغم من الجدل الذي أثير مؤخرا عن الحظر القانوني للمساعدات، التي تقدمها واشنطن للحكومة التي جاءت بعد الإنقلاب العسكري للبلاد، لم تكن مفاجأة، على حسب ما قال فرانك ويزنر السفير الأمريكي السابق بالقاهرة، مضيفا، لقد كانت إسرائيل دائما داعما قويا لبرامج المساعدات، كما أن بقاء العلاقة القوية بين مصر والولاياتالمتحدة من مصلحة إسرائيل. وتابعت المجلة، مقالها بالإشارة إلى دور إسرائيل الهام في إبقاء مصر لمدة تزيد عن 25 عاما من أكبر الدول التي تستفيد من المعونات التي تقدمها الولاياتالمتحدة، معلقة على أن السخاء الأمريكي لم يكن إلا لوقف النزاعات العسكرية بين مصر وإسرائيل التي ظهرت خلال السنوات الأولى لوجود إسرائيل في المنطقة، وكانت معاهدة السلام تطورا ملحوظا لوقف العداء العميق داخل مصر تجاه الدولة اليهودية. وأضافت الصحيفة، أن الرئيس الراحل أنور السادات رأى أن المعاهدة كانت أملا جديدا لمصر، حيث تمكنت البلاد من إسترداد سيناء بعد أن سيطرت عليها إسرائبل طويلا، أيضا إستطاع أن ينقل مصر بعد أن كانت تدور في فلك الإتحاد السوفيتي وروسيا، لتدور في فلك الولاياتالمتحدة. وقالت المجلة، أن المعاهدة لم تنتهي بمقتل من سعى إليها "أنور السادات"، وبالرغم من قيام الكونجرس بخفض المساعدات الغير عسكرية لمصر عام 1998 من 815 مليون دولار لتصل إلى 250 مليون دولار، كما أن الولاياتالمتحدة لم تمنع المساعدات العسكرية لمصر طوال 30 عاما، الأمر الذي جعل الجيش المصري يمتلك طائرات من طراز F16 وغيرها .