قال "هوارد افرانشي" المراسل الدبلوماسي في صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، إن الولاياتالمتحدة لا تزال تواجه أسئلة صعبة حول كيفية الرد على انقلاب عسكري في مصر، والتي هي شريك أساسي في الشرق الأوسط، وأحد أكبر متلقي المساعدات العسكرية الأمريكية. وفي مقال له في الصحيفة، أكد هوارد، إنه من المرجح أن تظل مصر مضطربة ومتوترة في الأيام المقبلة، وستواجه الولاياتالمتحدة انتقادات من قبل أنصار مرسي ، الذين سيزعمون أن واشنطن سمحت بالإطاحة غير المشروعة للرئيس المصري المنتخب. وقد حرص الجيش المصري، على التأكيد للولايات المتحدة، في مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيجل، انه ليس من مصلحته التمسك بالسلطة. وأشار هوارد انه مع وصول الاضطرابات المصرية لذروتها في الأيام الأخيرة، حاولت الولاياتالمتحدة، أن تظهر بموقف محايد بين أطراف النزاع حيث أكد كل من البيت الأبيض، ووزارة الخارجية الأمريكية أنهما "لا ينحازا لأحد من الجانبين"، داعين جميع الفصائل إلى "الانخراط لإيجاد حل سياسي سلمي لخلافاتها". ولكن بعد ظهر أمس الأربعاء، ومع انتشار احتمالية إقالة مرسي ، بدأ المسئولون الأميركيون بتحويل موقفهم؛ حيث ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية "جين بساكي"، أن الديمقراطية هي أكثر من مجرد انتخابات, منتقدة مرسي لفشله في "اتخاذ خطوات" لمعالجة شواغل المصريين. وقالت بساكي، إن خطاب مرسي يوم الثلاثاء الماضي، والذي رفض فيه متحديا تلبية مطالب المحتجين بالتنحي, خيب آمال الولاياتالمتحدة، زاعمة انه كانت لديه الفرصة لاتخاذ بعض الخطوات" لمعالجة الأزمة ولكنه لم يفعل. وشدد بعض المحللون الإقليميون، انه في ظل الإطاحة بمرسي, من المرجح أن تصر أمريكا على أنها لا تنحاز لأحد الجانبين، زاعمة تأييدها للشعب المصري. وقال جيمس فيليبس، خبير شئون الشرق الأوسط في مؤسسة التراث بواشنطن، إن الولاياتالمتحدة ستستمر في محاولة الحفاظ علي فكرة الحيادية محاولة تجنب صورة التدخل في السياسة المصرية. أضاف إن الولاياتالمتحدة تعاني بالفعل من تصور المصريين المعارضين لمرسي، دعمها له، منوها عن أن الأمر سيستغرق تصريحات قوية من واشنطن لصالح التحول الديمقراطي، - أو على الأقل - للتأثير على شكوك الشعب حول الدعم الأمريكي.