علقت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» الأمريكية، على أول زيارة لوزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل إلى إسرائيل، أول من أمس «الأربعاء»، فى تقرير بعنوان «هيجل يذهب إلى إسرائيل محمّلًا بالهدايا». قالت فيه إن الولاياتالمتحدة ستمنح إسرائيل أنظمة رادار متطوّرة، وصواريخ أكثر قوة، وطائرات «أوسبرى» لم يتم بيعها من قبل أبدًا خارج الولاياتالمتحدة، مضيفة أن هذا من شأنه أن يقلل من شعور إسرائيل بالتهديد من قبل إيران. ترشيح هيجل بداية العام الحالى أثار قلق إسرائيل بأنه ربما يكون أكثر لينًا مع إيران ويترك إسرائيل غير محصّنة أمام العدو الأكثر رعبًا بالنسبة إليها، حسب «كريستيان ساينس مونيتور»، لافتة إلى أن الاتفاق الذى تم التوصل إليه «الأربعاء» فى تل أبيب، يعتبر بمثابة «دليل ملموس» على تعهّد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بأمن إسرائيل فى زيارته لها الشهر الماضى. فى تصريح للصحيفة، قال مايكل آيزنشتات رئيس برنامج الدراسات العسكرية والأمنية بمعهد واشنطن، إن هذا أكثر من مجرد «شىء صغير لترضية حليفتها الأقرب فى الشرق الأوسط»، وأنه جزء من حزمة تسليح إقليمية بقيمة 10 مليارات دولار لتقوية حلفائها المتوترين، ومنع إيران من المضى فى أسلحتها النووية. أضاف آيزنشتات «بشكل عام تعتبر هذه صفقة مهمة من حيث طمأنة حلفائنا، لكن الشىء الأكثر أهمية والذى ينبغى القيام به أكثر من مجرد بيع الأسلحة، أن يقيم الرئيس علاقات عمل جيدة مع كل هذه الدول»، موضحًا «لأنه لا يوجد بديل للثقة المنبعثة من علاقة شخصية جيدة، خصوصًا فى الشرق الأوسط». وتابعت «إنه فى ولاية أوباما الرئاسية الأولى، انتاب الحلفاء العرب التوتر بسبب تخلّى الرئيس الأمريكى عن الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك بعد 3 عقود من الدعم الأمريكى الثابت»، مضيفة أن إسرائيل أيضًا كانت متشككة فى التزام أوباما بأمنها، خصوصًا فى مواجهة إيران. أخيرًا نقلت عن محلل عسكرى إسرائيلى، «أعتقد أن هيجل وصل إلى هنا ليبعث برسالة إلى إسرائيل، مفادها «لا تقومى بأى شىء من تلقاء نفسك».