أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا "أوتشا" إن برنامج الأغذية العالمي يقوم بالتسريع من عمليات توصيل الغذاء إلي جميع أرجاء سوريا، تحسبا لحدوث تدهور في الخدمات التجارية بما في ذلك إمكانيات النقل خلال شهر رمضان المقبل. وأضاف تقرير وزعه مكتب "أوشا" بالقاهرة أن البرنامج يوزع الطحين في المناطق ذات أولوية والتي لا يتوفر فيها الخبز بكميات إضافية، حيث تم إرسال منذ 26 يونيو الطحين إلى 944 ألف مستفيد خلال دورة يونيو في 13 محافظة في سوريا، مشيرا إلى التزام البرنامج بتوفير المساعدات لنحو 5ر2 مليون شخص خلال الدورة الحالية . وأفاد بأن البرنامج قاد بعثة تقييمية لعدة وكالات أممية استغرقت يوم واحد في 15 يونيو لمدينة القصير في حمص، ولوحظ دمار هائل في أنحاء المدينة وتأثر فرعي وعيادة جمعية الهلال الأحمر العربي السوري ودمر المستشفي الوحيد بالقصير ونظام الصرف الصحي وكانت المدينة بلا كهرباء ولا إمدادات للمياه وتوقف لسوق العمل، وتحولت العديد من المرافق العامة إلي ركام. وأوضح التقرير أن البرنامج استمر في توزيع الحصص الغذائية في مخيم الزعتري في الأردن لأول مرة لعدد مستفيدين أقل مما كان عليه منذ شهر، حيث أن عدد المغادرين من المخيم خاصة العائدين طوعيا إلي سوريا، يفوق عدد الوافدين الجدد، مشيرا إلى أن البرنامج يخطط الوصول إلي 380 ألف مستفيد في يونيو من خلال القسائم الغذائية وتوزيع المواد الغذائية العينية. وذكر أن الوضع الأمني غير المستقر مازال موضع قلق كبير للبرنامج في لبنان، حيث تواجه عمليات البرنامج بعض التأخير، والذي يكون كبيرا في بعض الأحيان ويرجع ذلك إلى حوادث العنف الشديد في المناطق التي يعمل بها البرنامج الذي اضطر إلي تأجيل توزيع الطرود في صيدا بجنوب لبنان بسبب اندلاع القتال المتواصل وتعليق عملية التوزيع في شمال البقاع في الفترة من 19 إلي 21 يونيو . ونوه التقرير إلى أن البرنامج وجمعية الهلال الأحمر التركي استطاعا زيادة المساعدات الغذائية في تركيا أضعاف مضاعفة، ويساند البرنامج حاليا ما يقارب من 100 ألف لاجئ سوري في 13 مخيما، ويخطط التوسع إلي المخيم 14 في "أدييمان" مضيفا أن البرنامج سيساعد حوالي 28 ألف لاجئ سوري في مصر في يونيو، ويخطط توسيع نطاق عملياته ليصل إلي 40 ألف لاجئ سوري.