شهد المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حفل تخريج نخبة متميزة من شباب وشابات تكنولوجيا المعلومات طلاب الدفعة رقم 33 بمعهد تكنولوجيا المعلومات المؤهلون لدفع قاطرة التنمية لأحد أهم القطاعات الحيوية في مصر وهو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأوضح حلمي أن رؤيتنا وإستراتيجيتنا وإيماننا بقدرات هذا القطاع أكبر من هذه التحديات، ليس فقط لتحقيق نسبة نمو للقطاع تصل إلى10% فى العام القادم بالمقارنة بنسبة نمو 6% هذا العام، وخلق 50 ألف فرصة عمل وجذب استثمارات تصل إلى 24 مليار جنيه، ولكن لمشاركة جميع قطاعات الدولة الأخرى للتوطين الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لرفع كفاءة الأداء الحكومى وتقليل النفقات ومحاربة الفساد وتقديم الخدمات بشفافية وعدالة مطلقة لكل المواطنين. ولذلك تبنينا رؤية استراتيجية لتحقيق التنمية الاقتصادية الاجتماعية الرقمية في مصر للوصول للرخاء، الحرية، العدالة الاجتماعية للمواطن المصرى، وذلك من خلال ثلاث أهداف رئيسية. أولاً اتخاذ خطوات نحو تحقيق التنمية المجتمعية والنمو الاقتصادي للمجتمع المصري من خلال بناء منظومة متكاملة تساهم فى تحقيق العدالة الاجتماعية بين فئات المجتمع المختلفة، الأمر الذى يعود بالنفع على المواطن المصرى وحل الأزمات المتكررة التي يتعرض لها وضمان تحقيق العدالة فى توزيع الخدمات. والتى تبدأ بمشروع إصدار بطاقة الرقم القومي الذكية للمواطن والتي تجمع كافة البيانات الخاصة به. ثانياّ العمل على دعم وتنمية صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى مصر، والعمل على جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية وخلق فرص عمل للشباب، حيث تعد هذه الصناعة أحد الدعائم الأساسية في تحقيق طفرة تنموية في الاقتصاد المصري، وتحتل صناعة تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات أهمية كبرى، حيث يعمل بهذه الصناعة أكثر من 200 ألف موظف وتحقق عائد يزيد عن 11 مليار جنيه، وقد تم مؤخراً افتتاح وبدء العمل فى الجزء الثاني من المرحلة الأساسية لمشروع المنطقة الاستثمارية التكنولوجية بالمعادي لاستضافة الشركات المصرية والعالمية العاملة في مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد لتصدير منتجاتها التكنولوجية إلى مختلف دول العالم، بطاقة استيعاب 28 الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وتوفر هذه المنطقة عند العمل بكامل طاقتها نحو 40 الف فرصة عمل مباشرة 100 ألف فرصة عمل غير مباشرة. ويأتي في هذا الإطار أيضاً التخطيط لمناطق تكنولوجية جديدة في أسيوط والمنصورة وأسوان وتطوير ودعم وادى التكنولوجيا بالإسماعيلية. ومن ناحية أخرى تسهم صناعة تكنولوجيا المعلومات في مصر بشكلٍ كبير في تنمية مهارات الإبداع التكنولوجي لشباب الخريجين، هذا بالإضافة الى التوسع في مشروعات تصميم وصناعة الالكترونيات مثل الحاسب اللوحي وتطبيقات التليفون المحمول. ثالثاًّ العمل على تدعيم الموقع الجغرافي لمصر والاستغلال الأمثل للكابلات البحرية لتصبح مركزاً عالمياً لخدمات الإنترنت، حيث تعتبر مصر اليوم بمثابة قناة سويس جديدة بالنسبة للعالم لأنها تحتل المركز الثاني عالمياً في مرور الكابلات البحرية وفقًا لتصنيف المؤسسات الدولية، ذلك الأمر الذي يساهم في تحقيق عائدات مالية كبيرة لها، من خلال التوسع في مشروعات الحوسبة السحابية والانترنت فائق السرعة (برودباند) والكابلات البحرية. وتستهدف الخطة جذب استثمارات بحوالي 100 مليار جنيه، خلق 500 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، تحقيق معدل نمو القطاع يفوق ال20%، مساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي بأكثر من 6%. ولن تتحقق التنمية بشكل عام وتنمية قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بشكل خاص إلا بسواعد أبناء هذا الوطن العزيز وهو المجال الذى يلعب فيه معهد تكنولوجيا المعلومات دوراً محورياً من خلال التدريب الاحترافى باستخدام احدث التكنولوجيات ودعم الابتكار وريادة الأعمال لتخريج كوادر بشرية على درجة عالية من الكفاءة والتميز.