افتتح الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء صباح اليوم الجزء الثانى من المرحلة الأساسية لمشروع المنطقة التكنولوجية الاستثمارية بالمعادى، يرافقه وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بحضور وزير الاستثمار و محافظ القاهرة ولفيف من قيادات وزارة الاتصالات، ويضم هذا الجزء خمسة مبانى مجهزة لاستضافة الشركات المصرية والعالمية العاملة فى مجال خدمات تكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد لتصدير منتجاتها التكنولوجية إلى مختلف دول العالم. تقع المبانى الجديدة على مساحة 42 ألف متر مربع، باستثمارات بلغت نحو 290 مليون جنيه، وتوفر عند العمل بكامل طاقتها نحو 8 آلاف فرصة عمل مباشرة و20 ألف فرصة عمل غير مباشرة، وقد بدأت بالفعل فى استضافة عدد من الشركات المصرية والعالمية، منها شركة INTEL، وNAOS، وCENTRO، وEtisal، وIST، وHenkel، كما أنه جارى التعاقد مع شركات أخرى. اكد الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء حرص الحكومة على دعم وتنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية إلى هذا القطاع، والعمل على تحويل مصر إلى مركز عالمى لخدمات الإنترنت والاستفادة من موقعها الجغرافي المتميز لتصبح مركزاً لحركة الاتصالات الإقليمية والدولية من خلال الاستغلال الأمثل للكابلات البحرية التي تمر عبر مصر، حيث تحتل مصر المركز الثاني عالمياً في مرور الكابلات البحرية وفقًا لتصنيف المؤسسات الدولية، الأمر الذي يساهم فى تحقيق عائدات مالية كبيرة لها. وأشار رئيس مجلس الوزراء فى كلمته خلال افتتاح المنطقة التكنولوجية بالمعادى إلى أهمية صناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى تحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية، وخلق فرص العمل، وتحقيق مزايا تنافسية للاقتصاد الوطنى، بالإضافة إلى التحول نحو اقتصاد المعرفة، وان تطبيق النظم الرقمية من افضل الطرق التى تعمل على تحسين وجودة المعيشة وايضا مكافحة الفساد. وقال وزير الاتصالات خلال كلمته أن قطاع الاتصالات لا يزال يمثل مصدر دخل فاعل ومهم للخزانة العامة للدولة، وذلك بعد أن وضعت الوزارة خطتها الإستراتيجية في هذا الشأن، والتي تسعى من خلالها إلى زيادة صادراتها من خدمات تكنولوجيا المعلومات التي وصلت حتى نهاية عام 2012 إلى 1.360 مليار دولار، وذلك من خلال التوسع في إنشاء مناطق الأعمال التكنولوجية بالقاهرة الكبرى وبالمحافظات، وربط قطاع الاتصالات المصري بعجلة الإبداع العالمي وريادة الأعمال في هذا المجال، وزيادة فرص العمل المباشرة في القطاع من خلال دعم الصادرات التكنولوجية. هذا وقد قام الدكتور هشام قنديل بتفقد المعرض الذي أقيم على هامش الافتتاح وضم نحو 12 شركة من الشركات المصرية والعالمية العاملة والمتعاقدة حديثا بالمنطقة، والتي قدمت من خلاله رؤيتها لتطوير هذا الصناعة وخططها المستقبلية للتوسع في السوق المصري وفى المنطقة الاستثمارية التكنولوجية بالمعادى، بالإضافة إلى مشاركة 6 من الشركات المصرية الصغيرة والمتناهية الصغر التى تعمل في ذات المجال وقدمت خلال المعرض عددا من منتجاتها التكنولوجية المبتكرة. ومن المقرر افتتاح مرحلة جديدة خلال النصف الأول من عام 2014 تتمثل فى إضافة 3 مبانى أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قامت بإعداد البنية الأساسية والمرافق للمنطقة التكنولوجية بالمعادي على مساحة 75 فدان وبناء المرحلة الأولى بتكلفة إجمالية 230 مليون جنيه، ويتولى القطاع الخاص إنشاء المباني المجهزة لتصدير الخدمات التكنولوجية في المراحل التالية بتكلفة إجمالية تتعدى 4 مليارات جنيه حتى اكتمال إنشاء المنطقة التكنولوجية عام 2017.: صرح بذلك السفير علاء الحديدى المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، الذى أوضح أن قطاع الاتصالات فى مصر هو أحد القطاعات الاقتصادية الواعدة فى مصر، وحقق نمواً خلال النصف الأول من العام المالى الحالى 2012/2013 بلغ 4.3 %، وبلغ حجم الاستثمارات فى هذا القطاع خلال تلك الفترة 9.1 مليار جنيه، مشيراً إلى أن الحكومة تسعى للاستفادة من الفرص التى يتيحها هذا القطاع لدعم ريادة الأعمال والإبداع وتنمية القدرات البشرية.
