قال المفكر الإسلامي عمار على حسن، مساء اليوم، رغم أن الإخوان ما قبل الثورة كانوا يتفقون مع الأفكار المضادة للهيمنة و السيطرة الأمريكية و تجلى ذلك في هتافاتهم أيام حكم حسني مبارك و التي منها " اللي متغطي بالأمريكان عريان " و " يا مبارك يا جبان يا عميل الأمريكان"، إلا أنهم بعد أن وصلوا للسلطة و لحداثة عهدهم بالسياسة الدولية، توهموا أن أوراق اللعبة السياسية بيد أمريكا و أنه بمجرد زيارة السفيرة الأمريكية "آن باترسون" لأحد قيادات الجماعة بمقر مكتب الإرشاد اعتبيرو ذلك بمثابة ضمان لبقائهم في السلطة. و أضاف في مداخلة هاتفية في برنامج " صالة التحرير " المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن العنصر الأساسي فى اللعبة دوماً هو الشعب الذي يفرض إرادته على المشهد ، و أمريكا أدركت مدى الخطأ الذي إرتكبته عندما دعمت شاه إيران في مواجهة الشعب عقب إندلاع الثورة الإيرانية اواخر سبعينيات القرن الماضي، فمهما كان ولاء النظام الحاكم للبيت الأبيض و رغم التنازلات التي يقدمها لأمريكا فالإرادة الشعبية هي دائما الأقوى و لها ترضخ كل القيادات على كافة المستويات. و أشار إلى أن أمريكا إذا وجدت حكم الإخوان يتساقط على المستوى الشعبي كما يحدث الآن سيبحثون عن البديل المدني الآخر بالتنسيق مع القيادة العسكرية رغم زعم الإخوان أن هذا البديل غير موجود بالشارع.