اكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أهمية تحصيل العلم في شتى المجالات الشرعية والدنيوية مشيرا إلى أن منهج الأزهر الشريف ودار الإفتاء هو اتباع منهجية الوسطية في تلقي العلوم الشرعية تعتمد على التوازن بين متطلبات الروح والجسد. وأضاف مفتى الجمهورية خلال لقائه اليوم الثلاثاء وفدا من الطلبة المتفوقين من كلية الشرعية بجامعة اسطنبول برئاسة عميد الجامعة ورئيس قسم أصول الفقه أن دار الإفتاء منذ إنشائها وهي تمثل حصنا علميا كبيرا أفاد البشرية ومازالت تؤدي دورها في بيان الحكم الشرعي للمسلمين في كافة بقاع الأرض. وأوضح الدكتور علام أن عملية إصدار الفتوى تمر بعدة مراحل أولها تصوير وفهم الواقع فهما جيدا مما يجعله واضحا أمام المفتي وقد يلجأ المفتي للمتخصصين في مجال السؤال كالطب والاقتصاد وغيرها وبناء على هذا يكون حكمه الفقهي بعد البحث في الأدلة الشرعية وإسقاطها على الواقع مشيرا إلى أن بعض الفتاوى قد تستغرق جلسات قد تزيد على 90 ساعة مع المتخصصين لإصدار الحكم الشرعي فيها. من جانبه طالب الوفد التركى مفتي الجمهورية بتعزيز التعاون بين كلية الشريعة باسطنبول ودار الإفتاء المصرية في مجالات التدريب على الإفتاء وبحث القضايا المستجدة التي تحتاج إلى رأي شرعي فيها حيث رحب فضيلة المفتي بالتعاون مع الجامعة، مؤكدا أن دار الإفتاء المصرية تمد يدها للتعاون مع الجميع وتقديم كافة أشكال الدعم لمن يطلبه. كما أهدى فضيلة المفتي للوفد التركي نسخة إلكترونية من موسوعة فتاوى دار الإفتاء المصرية والتي تضم فتاوى مختارة منذ نشأة الدار عام 1895 وحتى الآن.