أدان رئيس حزب الرابطة الاسلامية، ورئيس الوزراء القادم لباكستان نواز شريف احدث هجوم شنته طائرة أمريكية بدون طيار في الحزام القبلي والذي قتل فيه نائب رئيس حركة طالبان الباكستانية ولي الرحمن محسود. وقال بيان صدر الليلة الماضية عن الخلية الإعلامية للحزب أن ذلك الهجوم لايمثل فقط انتهاكا لسيادة البلاد ووحدة أراضيها، بل يعتبر ايضا انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة". وقال البيان أن مساعدا مقربا من نواز شريف التقى امس الجمعة، بالقائم بالاعمال الامريكي ريتشارد هوجلاند ونقل اليه مشاعر نواز شريف ازاء الضربة الجوية التي وقعت يوم الاربعاء الماضي. وقال البيان أن نواز الذي سيتولى مهام منصبه في 5 يونيو الجاري"أعرب عن قلقه العميق وخيبة أمله الشديدة "، وقال أن مساعد رئيس الوزراء القادم أعرب في حديثه مع الدبلوماسي الامريكي عن اسفه الشديد ازاء "هذه الضربة الجوية، التي تأتي في غضون أيام من خطاب الرئيس الامريكي باراك أوباما "الفارق" ، لاسيما أن الرئيس تحدث عن انتهاج سياسة جديدة من شأنها أن تضمن ممارسة قدر أكبر من الحيطة والحذر في استخدام هذه التكنولوجيا." كان القائد الاعلى لحركة طالبان الباكستانية حكيم الله محسود قد عرض في ديسمبر الماضي عقد مفاوضات سلام مع الحكومة لكنه فرض شروطا وقال ان رجاله لن يلقوا ابدا أسلحتهم. وكان ينظر الى الراحل ولي الرحمن بإعتباره قوة أكثر اعتدالا من حكيم الله محسود وكان هناك انطباع بأنه يمكن أن يكون له دور في أي مفاوضات محتملة. الا أن المتحدث الرسمي بإسم الحركة احسان الله احسان اعلن الليلة قبل الماضية تعليق كل أنواع الاتصالات وسحب عرض محادثات السلام مع الحكومة متوعدا بالانتقام. تجدر الاشارة الى أن تلك الغارة التي وقعت يوم الاربعاء الماضي كانت أول هجوم لطائرة امريكية بدون طيار في باكستان منذ الانتخابات العامة التي جرت في 11 مايو الجاري، والتي فاز بها حزب الرابطة الاسلامية. وقد أكد نواز شريف خلال حملته الانتخابية أنه سيسعى بعد تشكيل الحكومة المقبلة في باكستان إلى إقناع الولاياتالمتحدةالأمريكية بوقف إستراتيجية هجمات الطائرات بدون طيار على منطقة القبائل الباكستانية وقال أن وقف هذه الغارات سيكون من أولويات حكومته.