اعتبر وزير الدفاع والإنتاج الحربي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، الفريق أول عبد الفتاح السيسي أن القوات المسلحة لن تُسيَّس أو تتحزَّب، ولن تكون إلا مؤسسة مصرية وطنية. وقال السيسي، في كلمة خلال حضوره تفتيش حرب "الفرقة 19 مشاة" في الجيش الثالث الميداني في محافظة السويس، إن "القوات المسلحة لن تُسيَّس ولن تتحزب ولن تُجر أبداً، ولن تكون إلا مؤسسة وطنية مسؤولة عن مصر والشعب المصري كله، وهذا لن يتغير أبداً". وأضاف إن "الجيش هو الكتلة الصلبة في مصر، وهو أسطورة وطنية وسيظل كذلك ولن تتغير". وقال "إن الأيام الماضية شهدت أحداثاً كثيرة، وكان الكثيرون يريدون أن يعرفوا موقف الجيش منها، وأقول إن الجيش مؤسسة وطنية وشريفة وهو كلام لايتجزأ، والجيش ليس لديه ثقافة المؤامرات والمكائد، لأنه مؤسسة وطنية بجد". وشدَّد السيسي على أن "الجيش المصري لا يعقد صفقات أو يتفاوض مثلما تردَّد في حادث خطف الجنود السبعة"، موضحاً أن "تحرير الجنود تم بفضل جهود الاستخبارات الحربية وشيوخ القبائل، ونحن مؤسسة وطنية محترمة وندير الأزمة بمنتهى الشفافية والاحترام وبالعلم والمعرفة". وكانت قوى وطنية من مختلف الانتماءات السياسية والتيارات الفكرية في مصر عبَّرت عن قلقها من الانعكاسات السلبية التي يمكن أن تنجم عن انخراط الجيش في العمل السياسي بعد إقرار المحكمة الدستورية العُليا، بحق عناصر الجيش والشرطة في التصويت في الانتخابات.