أكد اللواء حسام سويلم، المدير الأسبق لمركز الدراسات الإستراتيجية، أن من عوامل نجاح عملية الإفراج عن الجنود هو انه تم نشر عدد كبير من القوات يفوق بمراحل ما كان متفق عليه باتفاقية «كامب ديفيد»، مشيرًا إلى أن هذة القوات مكنت من تحديد المكان الذي يتواجد به الخاطفون، حيث تم تحديد المنطقة الواقعة بين العريش ورفح والشيخ زويد والتي تشمل مناطق «الجميعي وصلاح الدين ونجع شبانه»، والتي تبلغ مساحتها 50 كيلو طولا و20 كيلو عرضا. وأضاف خلال مداخلة هاتفية في خدمة إخبارية على «لالتلفزيون المصري»، أنه تم محاصرة تلك المنطقة بالكامل بواسطة قوات الجيش الثاني الميداني وقوات الشرطة، كما تم تمشيط المنطقة المجاورة لمطار «الجورة»، مشيدا بجهود المخابرات الحربية والمخابرات العامة وأجهزة الشرطة وشيوخ القبائل في تنفيذ العملية. وتابع «سويلم»، انه تم أيضا القبض على 11 من التكفيريين المتواجدين في المنطقة، كما تم محاصرة 500 فرد من الإرهابيين والذي تبين مسئوليتهم عن اختطاف الجنود، وتم توجيه رسالة لهم تنص على انه «إن لم يتم الإفراج عن الجنود فورا وخلال ساعة سيتم تنفيذ عملية عسكرية لتدمير هذه المنطقة بالكامل». وفي نهاية حديثه، تقدم سويلم بالتهنئة للشعب المصري وللقوات المسلحة بنجاح هذه العملية، والتي تتسم بالصعوبة لأنها أشبه بعملية جراحية خطيرة؛ وذلك لان الخاطفين كانوا يتخذون من الجنود دروع بشرية لحمايتهم ضد أي هجوم تقوم به القوات المسلحة.