أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى جنيف اليوم الاثنين أن القتال العنيف فى سوريا، والذى امتد إلى مختلف مناطق البلاد بات يؤدى إلى وقوع مئات الضحايا كل يوم فى الوقت الذي أصبحت عملية إجلاء الجرحى والقتلى فى الوقت المناسب بالمناطق الأكثر تضررا، أمرا يمثل تحديا يوميا. وأكد ماجنى بارث رئيس بعثة الصليب الأحمر فى سوريا، أن الطريقة التى يدير بها أطراف النزاع فى سوريا المعارك واعمال القتال لاتزال تنذر بالخطر، والهجمات أصبحت تتسبب فى سقوط عدد كبير جدا من الضحايا. وطالب مسؤول الصليب الأحمر كافة الأطراف المشاركة فى القتال فى سوريا باتخاذ إجراءات فورية لتمتثل امتثالا تاما مع القانون الإنسانى الدولى. وقال بارث "على الاطراف المتنازعة فى سوريا فرض قيود على وسائل وأسايب الحرب التى يمكن استخدامها" ، مشيرا إلى أن اللجنة الدولية شددت على الأطراف مرارا وتكرارا بأن تميز فى جميع الأوقات بين المدنيين والاشخاص المشاركين مباشرة فى القتال. وأوضح بارث أنه مع تصاعد القتال فى سوريا، أصبح يتم ترك عدد متزايد من الضحايا فى ساحات القتال دون إخلاء، وطالب المسؤول من الأطراف المتحاربة الالتزام بالقانون الدولي الإنسانى ومعاملة جثث القتلى بشكل صحيح وباحترام كما دعا أطراف القتال إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة عمليا للسماح بإخلاء الجرحى والقتلى دون تأخير . مسؤول الصليب الأحمر الذى أشار الى أن وفاة ومقتل الالاف فى جميع أنحاء سوريا كل شهر فتت قدرة المشارح والمستشفيات والتى تعانى بقوة من أجل الموارد والخبرات الفنية. وأكد أن اللجنة الدولية للصليب الاحمر وبالاشتراك مع الهلال الاحمر العربى السورى تعمل على توفير الامدادات والمساعدة الى تلك الجهات. وأضاف أن اللجنة الدولية تقوم بتدريب متطوعين من الهلال الأحمر السورى من أجل المساعدة فى استرجاع الجثث من الشوارع.