حثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الاثنين، طرفى الصراع فى سوريا على السماح بإجلاء سريع للقتلى والجرحى ومن بينهم عدد كبير من المدنيين يرقدون دون مساعدة طوال أيام أو أشهر وسط قتال عنيف يدور فى المدن. ونبهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الحكومة السورية ومقاتلى المعارضة إلى أن القانون الإنسانى الدولى ينص على نقل الجثث على وجه السرعة وبالوقار اللازم وإجلاء الجرحى لتلقى العلاج. وقال ماجنى بارث الرئيس الجديد للجنة الدولية للصليب الأحمر فى سوريا فى بيان صدر فى جنيف "ندعو.. طرفى الصراع إلى الرحمة بالمدنيين والسماح لهم بالانسحاب إلى الأمان والسماح بإجلاء الجرحى ونقل جثث القتلى". وقبل ثلاثة أسابيع دعا قادة محليون فى حلب كبرى المدن السورية إلى أول هدنة مؤقتة لهم خلال أشهر ليتمكن عاملون فى الإغاثة من نقل 31 جثة متعفنة وسط الأنقاض فى جبهة القتال. ويقوم متطوعون من الهلال الأحمر العربى السورى فى واقع الأمر بنقل الخسائر فى الأرواح، لكن الصليب الأحمر يوفر حقائب للجثث والمشورة التقنية فى طريقة التعامل مع الجثث المتحللة والمساعدة على التعرف على هوياتها فى وقت لاحق. وقال أندريس باتينو مستشار الطب الشرعى الإقليمى لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر "الفشل فى التعرف على الموتى معناه أن يظل مصير عدد كبير من الناس مجهولا وأن تظل الأسر غير قابلة لإقامة العزاء لقتلاها. وفى منتصف فبراير، قدرت الأممالمتحدة عدد القتلى فى الحرب الأهلية التى دخلت عامها الثالث بما يصل الى 70 ألفا. وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن المشارح والمستشفيات مليئة بجثث الضحايا. وفى مؤشر على اشتداد القتال حول دمشق فى أبريل، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إنها تبرعت بما يكفى من محاليل طبية للمستشفيات فى العاصمة السورية لعلاج 800 جريح.