أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ نبيل قاووق، أن حزبه متساهل وإيجابي من أجل التوافق على تشكيلة الحكومة اللبنانية الجديدة وعلى القانون الانتخابي الجديد على قاعدة أن لا يشعر أي طرف أنه مستهدف من خلالهما لأن المصلحة الوطنية تتناقض مائة بالمائة مع استهداف أي طرف لتحجيمه او لإحراجه وإخراجه. ولفت نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله إلى أن "المقاومة التي أنتجت معادلات بدماء الشهداء لا يمكن أن تسمح لأميركا بتحقيق أية مكاسب سياسية أو غير سياسية على حساب المصالح الوطنية مهما كانت الأزمة في سوريا وحجم الانقسام السياسي في لبنان والحزب ايجابي تجاه شركائه في الوطن إلا أنه متشدد جدا أمام المحاولات الامريكية لتحقيق مكاسب وتجديد للوصاية الأمريكية". وقال إنه بعدما تفاجأت إسرائيل وأمريكا بصمود النظام في سوريا بقي لديها رهان على الاستحقاقات السياسية في لبنان في محاولة منهم لمحاصرة حزب الله واستنزافه بطبيعة تشكيلة الحكومة أو بنتائج الانتخابات النيابية. وأضاف أن هذا يفرحنا لأن أعداءنا جهلة ويخططون بمعطيات مغلوطة وبالتالي فإن النتائج تكون مغلوطة محذرا من أنه مهما كان حجم المتغيرات في سوريا أو طبيعة تشكيلة الحكومة ونتائج الانتخابات النيابية في لبنان لا يمكن لأحد ان يهز معادلة الجيش والشعب والمقاومة، لافتا إلى أنه في الوقت الذي لا تزال فيه اسرائيل حتى اليوم تحشد قواتها وتنفذ المناورات على الحدود الا انها تصطدم بمعادلات ومفاجآت وتحضيرات المقاومة التي تبقي اسرائيل في دائرة الخوف. وشدد قاووق على أن المقاومة لا يشغلها أي استحقاق سياسي داخلي أو أزمة إقليمية عن أولوية الإستعداد والجهوزية لمواجهة أي عدوان اسرائيلي محتمل فيبقى ردها على كل التهديدات والحشودات بتعزيز قدراتها العسكرية وجهوزيتها المستمرة، وأن إسرائيل تدرك اليوم أن إمكانية استغلال الأزمة في سوريا لتغيير المعادلات في لبنان ليست سوى مجرد وهم بسبب جهوزية وتعاظم قدرات المقاومة الصاروخية.