أعلنت حركة شباب من أجل العدالة والحرية أنها تابعت على مدار الأيام القليلة الماضية ما قامت به قوات الشرطة من حملة مداهمة لمنازل النشطاء السياسيين في مشهد يعيد لأذهانهم ذكريات "زوار الفجر"، حيث قامت قوات الشرطة باقتحام المنازل وانتهاك حرماتها وترويع الآمنين وتخريب الممتلكات كل هذا بدعم من النائب العام الغير شرعي الذي عين خصيصا ليخدم على مصلحة جماعه الإخوان المسلمين. وتساءلت الحركة بكيف تلومون على شباب قد كفروا بالسلمية؟! قد فقد الأمل في تحقيق أهداف الثورة ونيل الحرية والكرامة الإنسانية، فإذا غاب العدل والحق وماله كفة الميزان وأصر النظام على إغلاق كل الطرق والسبل للتعبير السلمي عن رأي إما بالقمع أو التجاهل فلا تلوموهم.
وأضافت إذا كان النظام الحالي في أساسه تنظيم سرى منغلق على نفسه لا يعلن أي معلومات عن عضويته وتمويله وعلاقاته الخارجية والداخلية، تنظيم لديه ممتلكات معلنة وقيادات تتحدث باسمه وميليشيات يستدعيها عند اللزوم لحماية سلطانه أو للتنكيل بمعارضيه، إذا غضت دولة القانون الطرف عن جماعات متطرفة تعتنق فكر تكفيري وتنتهج العنف اللغوي والجسدي ضد المعارضين لها ،تفتي بالقتل وتجيز العنف وتعلن الجهاد على أبناء الأمة يمولها نفط الخليج وتخشاها أجهزة الأمن المصرية فكيف ننكر على الشباب أن ينشئوا تنظيما على غرار الجماعة الحاكمة.
وتابعت فبأي عقل يعاقب النظام الشباب بتهمة الإرهاب بينما يرعى الجماعات الإرهابية ويستخدم مليشياتها لتحقيق مصالح له بالداخل والخارج كيف نتهم أطفال بتهمة إنشاء تنظيم سري بينما يحكم الدولة المصرية ويسيطر على مفاصلها تنظيم أكثر سرية، كيف نحاكم من يدافع عن نفسه بحجر أو بزجاجة مولوتوف بينما نغض الطرف عن تنظيمات تمتلك ترسانات من الأسلحة المتطورة ومعسكرات للتدريب عليها وتشارك بميليشياتها في حروب مع دول أخرى، لمجرد أنهم موالين للجماعة ومؤيدين للرئيس وينفذون أجندة الإرشاد.
وقالت لن نطالب منكم العفو عنهم أو مسامحتهم ولكن كل ما نريده هو المعاملة بالمثل، اعتقلوا البلاك بلوك لأنهم تنظيم سري إرهابي ولكن اعتقلوا أنفسكم اعتقلوا خيرت الشاطر باعتباره قائد لتنظيم سري مسلح وقد ثبت إدانة حارسه الشخصي بتهمة حمل سلاح بدون ترخيص، اعتقلوا المرشد العام وقد ظهرت ميليشيات الجماعة تمسك السلاح وتستهدف المعارضين، اعتقلوا أبو إسماعيل وقد تورط أتباعه في حرق مقر حزب الوفد وحصار مدينة الإنتاج الإعلامي، اعتقلوا دعاة التكفير وإهدار الدم على فضائياتكم.
ودعت الحركة الرئاسة من أجل دولة القانون باعتقال شباب البلاك بلوك باعتبارهم خارجين على القانون ولكن اعتقلوا أعضاء الجماعة الإسلامية الذين أعلنوا أنفسهم بديلا عن الداخلية في أسيوط، واعتقلوا مشايخ الوهابية دعاة الفتنة الطائفية والحرب الأهلية، واعتقلوا وكيل النيابة الذي اعتبر نفسه بديلا عن القانون وأمر بإقامة حد شارب الخمر على مواطن، من أجل دولة القانون اعتقلوا البلاك بلوك ولكن اعتقلوا أيضا رئيس الجمهورية باعتباره هارب من العدالة.
وشددت الحركة أنه حان الوقت ليطبق القانون والعدل على الجميع أو لنفسح جميعا المجال لدعاوي الفوضى والثأر الشخصي وتصفية الحسابات، أحقوا الحق أو خلوا بينه وبين الباطل حتى يزهقه، أقيموا القسط والميزان أو أطلقوا النفير ودقوا الطبول واصقلوا السيوف وسنوا الرماح حتى تضع الحرب أوزارها.