الشعب المصري بطبيعته مسالم يرفض العنف وكان اهم ما يميز ثورة 25 يناير انها كانت سلمية الامر الذي اثار دهشة العالم كله ..لكن الايام الماضية ظهرت علي الساحة جماعة " البلاك بلوك " اي الكتلة السوداء ..وبعد ايام من ظهورها ظهرت جماعة " الهوايت بلوك " اي الكتلة البيضاء التابعة لبعض التيارات الدينية لمواجهتهم ..لم يدر اصحاب هذه الحركات ان ذلك يدخل مصر في حرب عصابات وميليشيات مسلحة ويوسع دائرة العنف في المجتمع ويأتي علي الاخضر واليابس جماعة البلاك بلوك التي ادخلت الرعب في نفوس الناس جماعة غامضة لا نعرف هويتهم ولا إلي من ينتمون ..هم يصفون انفسهم بأنهم القوة الموازية لما اسموهم ميليشيات جماعات الاسلام السياسي وانهم جاءوا لمواجهة التيارات الدينية وحماية المتظاهرين من ميليشياتهم.. والدليل علي ذلك تزايد أعداد المتظاهرين بعد انضمام شباب »البلاك بلوك« إليهم. اما جماعة الهوايت بلوك التي قرر انصار التيار الاسلامي تشكيلها لا نعرف ايضا هويتهم ولا الي أي حزب ينتمون لو تركت القيادة السياسية الامور تسير بهذه الطريقة فهذا هو الخطر الحقيقي الذي يحول مصر الي ميليشيات مسلحة.. كيف نضمن ألا يتسلل اللصوص والبلطجية والخارجون علي القانون بين جماعة البلاك بلوك او بين جماعة الهوايت البلوك لانه طالما يرتدي الطرفان قناعا يغطون به وجوههم فهذا دليل كاف بأنهم يريدون اخفاء شخصياتهم لانهم يفعلون خطأ لا يريدون ان يطلع عليه الناس.. يا سادة الشعب المصري يرفض وجود ميليشيات مسلحة غير الشرطة والجيش، يرفض ان تتحول مصر الي طوائف وشيع يحكمها السلاح.. الجميع يتغنون بحب مصر لكن الحقيقة المرة ان الجميع هدفهم واحد فقط هو كرسي الحكم حتي لو كان الطريق إليه علي جثث كل المصريين.