حذرت حركة "حماس" من وجود دعم أمريكي لاسرائيل لشن عدوان جديد على قطاع غزة، في ظل التهديدات الصهيونية المتكررة، مؤكدة أنها تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد. وكان وزير الحرب الاسرائيلي موشي يعالون هدد في تصريحات له بشن عملية جديدة ضد قطاع غزة و"الضرب بيد من حديد" في حال استمر إطلاق الصواريخ من القطاع.
وتأتي تهديدات يعلون بعد أقل من أسبوع من تهديدات رئيس أركانه بيني جانتس ضد قطاع غزة، وذلك بتنفيذ عملية عسكرية جديدة في القطاع، حال استمرار ما أسماها "خروقات تفاهمات وقف إطلاق النار".
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني إسماعيل الأشقر، نائب رئيس كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية التابعة "نحن ننظر إلى هذه التهديدات بجدية عالية، ونعتبر أن هناك ضوءًا أخضر أمريكيا للاحتلال الصهيوني بارتكاب حرب ضد أطفالنا ونسائنا وأبناء شعبنا الفلسطيني، وذلك لأن هذا الاحتلال, احتلال إجرامي تعود على ارتكاب جرائم الحرب وتعود على قتل الأبرياء والأطفال".
واعتبر أن "عدم محاسبة المجتمع الدولي للاحتلال على جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني سواء في حرب 2008-2009 أو العدوان الأخير في تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي؛ قد يدفعه إلى أن يرتكب حماقة جديدة ضد الشعب الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر, ينظرون له نظرة جدية".
وأضاف القيادي في "حماس": "تهديدات الاحتلال لا تخيفنا ولا تخيف شعبنا الفلسطيني، وليعلم الاحتلال أن لكل شيء ثمنًا وبالتالي المقاومة جاهزة وعلى جاهزية عالية أن تُدفع الاحتلال ثمنًا باهظًا نتيجة حماقاته ونتيجة إخفاقاته التي يريد أن يصدرها إلى شعبنا الفلسطيني".
وأشار النائب الأشقر إلى أن "الأحزاب الصهيونية واليمينية المتطرفة تتبارى في قتل أبناء الشعب الفلسطيني, ومن منها يقتل أكثر ".
وأكد رئيس لجنة الداخلية والأمن في المجلس التشريعي أن "السيرة الذاتية ليعلون وجانتس معروفة لديهم ولدى العالم جيدًا أنهم إرهابيون قتلة مجرمون يتبارون, من يقتل أكثر من الشعب الفلسطيني".
وأشار إلى أن المجتمع الدولي الآن قد تغير بعد الثورات العربية ولن يسمح لهذا الاحتلال أن ينفرد بالشعب الفلسطيني بأي حال من الأحوال.