لا تزال محاكمة "القرن" المتهم فيها الرئيس السابق محمد حسني مبارك بالإضافة إلي وزير داخليته "حبيب العادلي" و6 من مساعديه ، وأضيف عليهم نجلا مبارك "علاء وجمال" ورجل الأعمال الهارب "حسين سالم"، تشغل بال وسائل العلام والصحف الأوربية. تحدث موقع "ديلي بيست" الأمريكي عن محاكمة الرئيس السابق، والتي سيتم إعادتها مجددًا غدًا السبت، وأوضح الموقع أنه في خضم وجود مصر في أزمة مستمرة ، ومع احتدام المظاهرات ضد الرئيس " محمد مرسي "، بالاضافة الي إنخفاض الاقتصاد، تظهر محاكمة "مبارك" كأمر ثانوي !.
وأبرز الموقع آمال المصريين في المحاكمة، حيث أشار أن المحاكمة الجديدة سوف تُظهر إجابات أكثر من التي سبقتها، وربما قدراً من الإغلاق, مكملاً: "إن مصير "مبارك" مازال مهمًا كما كان".
من جهة آخري، قالت "مها عزام" ،الزميل المشارك في معهد "تشاتام هاوس " في لندن, أن هناك شعور بأن هناك العديد من الأحداث التي تفوقت في مصر وأن هذه المحاكمة لم تعد تشكل أهمية في الأخبار، لكن تداعياتها ربما تكون هائلة وبطريقة ما فهو أمر لم ينته بعد.
وأضافت "عزام " أن أي تفاؤل بشأن "المحاكمة الجديدة" يتم التخفيف منه من قبل مخاوف أن تؤدي إلى فتح الباب لاحتمالية أكثر قتامة "الخوف من أن يتم تبرئته"، وهو الأمر الذي سوف يغرق البلاد في فوضى أعمق.
وأكملت حديثها عن محاكمة الرئيس السابق ونجليه حيث قالت: "أنه حتى إذا استمر "مبارك " في السجن، فإن تبرئة أبنائه سوف تثير "غضب" العديد من المصريين، وتزيد المخاوف من دفعة من الثورة المضادة من قبل "فلول النظام القديم".
كما أستعرض موقع "ديلي بيست" رأي "إريك تراجر" العضو في "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى", حيث حذرت فيه من أنه مهما كانت نتائج المحاكمة الجديدة، فإنه ربما سيكون من الصعب حدوث إغلاق وسط الاضطرابات المستمرة في مصر، حيث أختتمت بقولها:"مازال يتم كتابة قصة الثورة مع أو بدون مبارك".