اشار إريك تراجر ،المحلل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، بأن مشاكل مصر السياسية والاقتصادية سوف تسبب " صداعًا " سياسيًا لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ،خلال الأربع سنوات القادمة من حكمه، ولكن على المدى القصير فإن الإدارة الأمريكية سوف تواجه خطرًا أكبر متمثل في هجمات الإرهابيين في سيناء مما يؤدي إلي أشعال الأزمة الأمنية بين مصر وإسرائيل وتقليل العلاقات بينهم بل من الممكن إلغاء معاهدة السلام . وذكر تراجر، في مقاله المنشور في مجلة "أتلانتك" الأمريكية أنه لكي يتم منع هذا الأمر يجب على واشنطن أن تضغط على الرئيس محمد مرسي لإنشاء قنوات اتصالية مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية لضمان أن يتم التعامل مع مثل هذه الأزمة بطريقة مسئولة.
وأكد تراجر أن الأحداث الأخيرة التي وقعت عند الحدود المصرية ومقتل الجنود المصريين، يتطلب استخدام إستراتيجية أمنية جديدة لمواجهة الجماعات الإرهابية في سيناء، بالإضافة إلى إستراتيجية اقتصادية لتطوير سيناء وتوفير فرص عمل لسكانها،ولكن المشكلةأن هذه الإستراتجية ربما تحتاج لسنوات لتشكيلها وإنشاء قنوات يمكن من خلالها إدارة الأزمة المصرية الإسرائيلية القادمة.
ويوضح تراجر، أن إدارة أوباما عليها أن تركز على ضمان أن يفتح الرئيس مرسي قنوات اتصالية مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية، وإخباره بأن غياب هذه القنوات سوف يعمل على تعقيد الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة المصرية الإسرائيلية، والتي سوف تهدد الاستقرار الإقليمي ،وتقلل فرص حكومته من جذب استثمارات أجنبية.
يضيف تراجر أن الحكومة الأمريكية عليها أيضًا أن تخبر الرئيس مرسي أن المعونة الاقتصادية والعسكرية هي استثمار في مصر للحفاظ على علاقات السلام مع إسرائيل، وأن أي حادثة في سيناء قد تؤدي إلي تمزيق العلاقات الدبلوماسية المصرية الإسرائيلية ،لذا يجب علي الطرفين التعاون من أجل وقف دخول الأسلحة لغزة عبر سيناء وهذا يعتبرنقطة بداية لتواصل مباشر بين الرئيس مرسي وإسرائيل.
واختتم الكاتب الامريكى مقاله بأن محافظة الرئيس مرسي على قنوات مفتوحة مع الحكومة الإسرائيلية ليس من المرجح أن تعدل من أيديولوجيته المضادة لإسرائيل ،كما أن الترابط الأمريكي مع الإخوان المسلمين لا يغير من نظرته المعادية للغرب.ولكن مع المخاطر التي قد تخلقها سياسة الأخوان علي الإدراة الامريكية أن تغير سلوك الإخوان لحماية السلام بالمنطقة فيما بعد عصر الرئيس السابق حسني مبارك. مواد متعلقة: 1. الأزهريطلق قوافل لتدريب الدعاة بالقري الحدودية بسيناء 2. «خبير أمني»: عمليات التطهير في سيناء مُستمرة.. ولكن مع تغير شكلها 3. مصر تطالب إسرائيل ب 500 مليار دولار تعويض عن احتلال سيناء