سلط موقع «ديلي بيست» الأمريكي على إعادة محاكمة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، التي ستبدأ يوم غد السبت، واصفا «مبارك» بالرجل المهم كما كان، غير أنه قال أن المحاكمة وبالرغم من عدم اهتمام الإعلام المصري بها، تظهر العديد من المخاوف من أن تؤدي إعادة محاكمته إلى تبرئته. تحدث موقع " ديلي بيست " الأمريكي عن محاكمة الرئيس السابق " حسني مبارك " التي سيتم إعادتها مجددًا غدًا السبت موضحة أنه في خضم وجود مصر في أزمة مستمرة – مع احتدام المظاهرات ضد الرئيس " محمد مرسي " وانخفاض الاقتصاد تظهر محاكمة " مبارك " كأمر ثانوي.
ولكن أشار الموقع أنه بالنسبة للعديد من المصريين , الذين يأملون أن المحاكمة الجديدة سوف تظهر إجابات أكثر من التي سبقتها وربما قدرا من الإغلاق , فإن مصير " مبارك " مازال مهمًا كما كان.
قالت " مها عزام " زميل مشارك في معهد " تشاتام هاوس " في لندن, أن هناك شعور بأن هناك العديد من الأحداث التي تفوقت في مصر وأن هذه المحاكمة لم تعد تشكل أهمية في الأخبار ولكن تداعياتها ربما تكون هائلة وبطريقة ما فهو أمر لم ينته بعد.
كما أضافت " عزام " أن أي تفاؤل بشأن المحاكمة الجديدة يتم التخفيف منه من قبل مخاوف أن تؤدي إلى فتح الباب لاحتمالية أكثر قتامة " الخوف من أن يتم تبرئته " وهو الأمر الذي سوف يغرق البلاد في فوضى أعمق.
أما بشأن " جمال " و " علاء " أبناء الرئيس السابق " مبارك " , أشارت " عزام " أنه حتى إذا استمر " مبارك " في السجن فإن تبرئة أبنائه سوف تثير العديد من المصريين وتزيد المخاوف من دفعة من الثورة المضادة من قبل فلول النظام القديم.
كما حذر "إريك تراجر" العضو في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى, من أنه مهما كانت نتائج المحاكمة الجديدة فإنه ربما سيكون من الصعب حدوث إغلاق وسط الاضطرابات المستمرة في مصر، مؤمنًا " مازال يتم كتابة قصة الثورة مع أو بدون مبارك ".