حذر المجلس الصوفي العالمي مجددا مما وصفه بالاختراق الشيعي لأهل التصوف، كما جدد التأكيد على أن أهل التصوف في مصر لن يسمحوا لمن يسبون أمهات المؤمنين والصحابة رضي الله عنهم بنشر هذا المنهج بين صفوف المصريين بما يمس بعقيدة أهل السنة والجماعة في مصر. وطالب الشيخ محمد الشهاوي، رئيس المجلس الصوفي العالمي وشيخ الطريقة البرهامية الشهاوية في بيان أصدره، اليوم الثلاثاء، الشعب المصري خاصة أهل التصوف أن يضع قدوته فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذي أسمع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد خلال زيارته لمصر والوفد المرافق له ما يكرهون، وقال لهم ليس عندنا سوى مذهب أهل السنة و الجماعة ولا نحب الفكر الشيعي الذي يطعن في القرآن الكريم و السنة و يحارب أصحاب رسول الله صلى الله علية وسلم رضي الله عنهم و أرضاهم ويتهم أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها ونحن من ذلك براء.
وقال إن بعض من ينسبون أنفسهم للطرق الصوفية يجب ألا يتحدثوا باسم جموع الصوفيين لأنهم لا يمثلون غير أنفسهم، حيث أن من يمثل أهل التصوف محليا هو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، ودوليا المجلس الصوفي العالمي، مطالبا كل من يخرج عن المنهح الصوفي بالا يتحدث عن الصوفية لأنه خرج عن منهج أهل السنة و الجماعة واتبع منهجا أخر، والصوفية منه براء.
وكان الشيخ علاء أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية قد عقد مؤتمرا مؤخرا دعا له القائم بأعمال السفارة الإيرانية في القاهرة غير أن اعتراض العديد من القوى السياسية والدينية في مصر أدى إلى فشل المؤتمر الذي وصف بأنه محاولة جديدة لنشر الفكر الشيعي بين المصريين.
وطالب الشيخ محمد الشهاوي، باتخاذ جميع الإجراءات القانونية نحو كل من خرج عن المنهج الصوفي وانساقوا وراء محاولات نشر المنهج الشيعي بين المصريين.
كما طالب الشهاوي، جميع الفصائل الدينية بالتوحد خلف فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في هذه القضية لأنها قضية في غاية الخطورة، كما طالب الأزهر الشريف الذي هو رمز الوسطية بالتصدي بكل قوة لمحاولات التشيع و توعية المواطنين وتسليحهم بسلاح العلم الشرعي الوسطي الصحيح كما تعودنا من الأزهر الشريف.