استنكر المجلس الصوفي العالمي اليوم الثلاثاء دعوات أحد شيوخ الصوفية بمصر لتبرير الجرائم التي يرتكبها نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه ضد الشعب السوري الأعزل، فيما نفى الدكتور أحمد راسم النفيس مؤسس حزب التحرير ان يكون الحزب ذي ميول شيعية . مشيرا إلى أن القضاء الادارى سيفصل فى قضية التأسيس يوم السبت المقبل. وقال الشيخ محمد الشهاوي رئيس المجلس الصوفي العالمي في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط صباح اليوم الثلاثاء :"إن المجلس سوف يصدر فى وقت لاحق اليوم بيان شديد اللهجة يدين فيه ممارسات النظام السوري التي يندى لها جبين الانسانية من سفك لدماء شعبه الأعزل مستخدما الرصاص الحي والحديد والنار بهدف الاستمرار فى السلطة ولو على جثث الالاف من أبناء الوطن السوري".
وكان الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية قد أدلى بتصريحات مؤخرا برر خلالها الممارسات الوحشية التى يقوم بها النظام السورى ضد شعبه، مؤكدا وجود مؤامرة تستهدف إسقاط نظام بشار الأسد فى سوريا وان النظام يعمل على إفشال تلك المؤامرة، على حد وصفه.
وأكد الشهاوى، وهو أيضا شيخ الطريقة البرهامية الشهاوية، ان الشعب السوري يطلب الحرية ويسعى للتخلص من الديكتاتورية والاستبداد مثل بقية الشعوب العربية الأخرى التى حصلت على حريتها فى إطار ما يعرف بالربيع العربى بينما يقاوم النظام هذا النضال المشروع بأشد الأساليب وحشية وقمعا.
وقال الشهاوي :"إن المجلس الصوفي العالمي برجاله والمنتمين للصوفية بأهدافها على مستوى العالم يدينون هذا النظام الهمجى فى سوريا"، مؤكدا ان "من حق الشعب السوري على الوطن العربي والأمة الاسلامية التدخل الحاسم والفورى للحفاظ على ارواح ودماء الشعب السورى وعلى جميع المساندين والمتفلسفين أن يتوقفوا عن ترويج افكارهم الهدامة على الفور".
وشدد الشهاوى:" نحن كصوفية براء من هذه الأفكار الظالمة للحق ونهيب بجميع المنتمين للطرق الصوفية أن يتصدوا لمن يسئ إلى الفكر الصوفى النزيه ومن يسيرون عكس منهج الصوفية الواضح الذى يسئ له قلة قليلة تتعامى عن الحق عمدا من أجل مصالحها وارتباطاتها الخارجية".
على صعيد ذى صلة، قال الدكتور أحمد راسم النفيس رئيس حزب التحرير "تحت التأسيس" :"إن الازهر الشريف وعددا من شيوخه الكبار يعترفون بالمذهب الشيعى، وان الشيعة المصريين لهم قرآن واحد هو القرآن الكريم".
وأوضح النفيس فى حوار لبرنامج "ستوديو البلد" عل قناة "صدى البلد" الليلة الماضية أن الدستور الايرانى ينص على احترام حقوق أهل السنة فى ايران، زاعما انه لم يحدث أى اقصاء لهم فى الجمهورية الاسلامية الايرانية.