كشفت مصادر مطلعة داخل حركة "حماس" أن الحركة بصدد استكمال العملية الانتخابية التي انتهت، مساء أمس الإثنين، على مستوى رئاسة المكتب السياسي، حيث سيجري اليوم وغدًا انتخاب رؤساء لجان الحركة. ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر طلب عدم ذكر اسمه –ان من هذه اللجان (التربوية -الشؤون الخارجية - المال - الإعلام - الجهاز الأمني - الجهاز العسكري).
وكان المصدر قد كشف، مساء الإثنين، عن انتخاب حماس لخالد مشعل رئيسًا للمكتب السياسي، للدورة المقبلة، ومدتها 4 سنوات، فيما تم استحداث قانون ينص على وجود 3 نواب لمشعل، أحدهم هو إسماعيل هنية الذي انتخب نائبًا أول له، فيما لم يكشف عن هوية النائبين الآخرين.
وتجرى هذه الانتخابات في العاصمة المصرية القاهرة، في مكان سري، برعاية جهاز المخابرات المصرية.
ولا يزال جهاز المخابرات العامة المصرية يرفض السماح لحماس بعقد مؤتمر صحفي للكشف عن نتائج الانتخابات والحديث عن حيثيات تراجع مشعل عن قراره بعدم رغبته بتجديد انتخابه، حسب المصدر.
وأضاف المصدر واسع الاطلاع: "قد تكتفي الحركة بإصدار بيان صحفي، توزعه على وسائل الإعلام، لكنها لا تزال تأمل أن تتراجع المخابرات عن موقفها".
وكشف المصدر أن آلية اتخاذ القرارات داخل الحركة، لن تتغير، حيث تنص على ضرورة الحصول على أغلبية (النصف+1) لاتخاذ القرارات.
أما عن صلاحيات نواب مشعل، فأشار إلى أنها ليست واضحة حتى الآن، لكن يعتقد أن كل نائب سيكون مشرفًا على منطقة من مناطق الحركة الثلاث (الضفة الغربية - قطاع غزة - الشتات).
كما كشفت أنه سيتم التصويت على لائحة داخلية جديدة للحركة، قد تتضمن تغيير مسمى رئيس المكتب السياسي إلى الأمين العام للحركة.
وكشفت المصادر أن انتخاب مشعل لم يكن بالتزكية، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، حيث جرى اقتراع مباشر، وأظهرت النتائج منافسة كبيرة بين عدة قادة، أبرزهم إسماعيل هنية.
ووفقًا لمصادر وكالة الأنباء فإن ضغوطًا من داخل حماس وخارجها، وخاصة من جماعة الإخوان المسلمين، والرئاسة المصرية، ودولة قطر، مورست على مشعل ليتراجع عن قراره، بعدم رغبته بتولي منصب رئاسة الحركة مجددًا.
ويمنع النظام الانتخابي في حماس، أي من القادة ترشيح أنفسهم، حيث يقوم أعضاء مجلس شورى الحركة، بانتخاب من يرونه مناسبًا.