أكد مصدر فلسطيني مطلع أن القيادة الفلسطينية لن تحضر قمة عربية تحضرها حماس، في إشارة إلى دعوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة لمناقشة المصالحة. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن المصادر، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مستعد لحضور مثل هذه القمة، لكن من دون مشاركة حماس على أن يتلوها اجتماعات مع حماس والفصائل.
وأَضافت المصادر "لن يسمح مطلقا بالمس بوحدانية التمثيل الفلسطيني".
ورغم ترحيب الرئيس الفلسطيني بمبادرة الأمير القطري، وموافقة فتح على حضور القمة، فإن شكل هذه القمة وطبيعة المدعوين إليها وأهدافها هي التي ستحدد الموقف النهائي لأبو مازن وفتح.
وكان أمير قطر قد دعا خلال كلمته الافتتاحية بالقمة العربية بالدوحة إلى عقد قمة عربية مصغرة في مصر وبرئاستها، وحضور حركتي فتح وحماس ومن يرغب من الدول العربية، تكون مكرسة لإنجاز المصالحة الفلسطينية.
وقال: "لا يجب أن تنفض القمة المصغرة المقترحة قبل تحقيق المصالحة وفقا لخطوات عملية وجدول زمني وعلى أساس اتفاقي القاهرة والدوحة بما يشمل تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين والانتخابات الرئاسية والتشريعية والاتفاق على إجرائها ضمن فترة زمنية محددة، ومن يتخلف يتحمل مسؤوليته أمام التاريخ والوطن".
وفورا رحبت الحركتان بذلك.
ومنذ سنين فشلت كل محاولات الصلح بين فتح وحماس، ويتركز الخلاف بينهما الآن على ترتيب الملفات. وتعتقد فتح بتشكيل حكومة وحدة من الكفاءات الوطنية لفترة زمنية قصيرة لا تتعدى 6 شهور تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، تسلم البلاد والعباد بعدها للفائز وينتهي هذا الخلاف، ويشترط الاتفاق على موعد للانتخابات قبل تشكيل الحكومة، بحيث لا تبقى الحكومة مدة طويلة، وهذا طلب أبو مازن الذي سيترأسها.
أما حماس فتعتبر ذلك غير ممكن من دون الاتفاق على كل الملفات، وعلى رأسها ملف منظمة التحرير.
وتريد حماس دخول منظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وصاحبة الولاية على السلطة، في ظل التغييرات الكبيرة التي جاءت بالإخوان المسلمين إلى رأس السلطة في عدة بلاد عربية.