أعرب مركز "الميزان" لحقوق الإنسان في قطاع غزة عن أسفه الشديد لاستمرار سقوط الضحايا ممن دفع الفقر والفاقة أغلبيتهم للمغامرة بحياتهم من أجل لقمة الخبز والمخاطرة بالعمل في الأنفاق تحت الحدود بين مصر وقطاع غزة. كما استنكر المركز في بيانه الصادر اليوم استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، مؤكدًا أن استمرار الحصار والآثار السلبية الكارثية التي أفرزها لعبت دوراً جوهرياً في تكريس وتعزيز ظاهرتي البطالة والفقر ودفع الفلسطينيين لحفر الأنفاق كبديل عن المعابر المغلقة كما أجبر قطاعًا واسعاً من شريحة الفقراء والعاطلين عن العمل إلى العمل في الأنفاق كسبيل لتوفير مصادر الرزق.
وجدد مركز الميزان دعواته المتكررة للمجتمع الدولي بالقيام بواجبه القانوني والأخلاقي والمبادرة إلى اتخاذ تدابير فعاله لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة والعمل على ضمان حماية حق الفلسطينيين في حرية السفر والتنقل وحرية حركة البضائع من وإلى قطاع غزة.
كما كرر مركز الميزان مطالباته السابقة للحكومة باتخاذ التدابير كافة التي من شأنها أن تحمي العاملين في الأنفاق وتحول دون سقوط المزيد من الضحايا طالما استمر الحصار واستمرت ظاهرة أنفاق التهريب.
وأشار المركز إلى أن عدد الضحايا ارتفع منذ العام 2006 وحتى تاريخه إلى (197) قتيلاً من بينهم (10) أطفال، وتجدر الإشارة إلى أن (20) من بين ضحايا الأنفاق القتلى سقطوا بسبب قصف قوات الاحتلال لمناطق الأنفاق، فيما بلغ المصابين (583) مصابا، وبلغ عدد ضحايا الأنفاق منذ مطلع العام الجاري 2011 (17) قتيلاً و(42) مصاباً.