عرض الطلاب الممثلين ل135 طليعا وطليعة المشاركين في البرلمان القومي للطلائع اليوم خلال فعاليات المؤتمر القومي لبرلمان الطلائع ، طلبات استجواب للدكتور محمد مصطفى حامد، وزير الصحة، عن المشكلات التي تواجه المرضي والمنشآت الصحية بمحافظاتهم، وضعف منظومة الصحة في مصر بشكل عامل وانتشار أمراض لم تتمكن الوزارة من الحد منها. وقال الطليع محمد أحمد الصاوي، من محافظة البحيرة، إنه لايوجد في مستشفى حوش عيسى، سوى نوع واحد فقط من الدواء ولا يوجد لدينا معامل، ومستشفى الكوم الأخضر خالية من الأدوات.. ولا نعرف السبب "إرحمونا وأنزلوا الشارع".
أما الطليع الممثل لمحافظة البحر الأحمر ، فقال أن مستشفيات مدن البحر الأحمر لايوجد بها أطباء ومعظم حوادث الطرق لايتم انقاذها .
وأقترحت الطليعة ياسمين مخيمر، من محافظة البحيرة عمل حملات توعية دورية من الاطباء علي المدارس والجامعات لتوعيتهم وكذلك عمل تحليل دوري للطلاب لاكتشاف الامراض مبكراً وعلاجها
وإستشهد وزير الصحة محمد مصطفى حامد، بالتجربة التركية فى تغيير المنظومة الصحية، حيث إستطاعت تغيير المنظومة الصحية فى سنوات إلى الأفضل ونالت رضا المرضى ، قائلا "ان نجاح الحكومة من نجاح المنظومة الصحية وأن هناك مشكلة تواجه مدن الصعيد من عدم تواجد الاطباء وعدم التدريب على إستخدام الاجهزة"، مضيفا أنه لا يوجد بالوحدات الصحية اكثر من 40% من الدواء وجارى حل المشكلة
وأوضح حامد أن مصر لا تعترف بالطب البديل او التكاملى وهناك أسس علمية يتم العمل على أساسها، مشيرا انه تم عقد مناقصه من 21 يوما لمستشفى السويس، منوها الى ان الوزارة تعتمد حاليا على مشروع الصيانة الكاملة للأجهزة والمبانى وستعمل به خلال الفترة القادمة.
وأشار الوزير الى ان محافظة قنا بها 320 وحدة صحية ، 106 وحدة منها لا يوجد بها اطباء فى الوقت الذى توجد فى أسوان 160 وحدة خالية من الأطباء.
وتطرق الوزير إلى حادثة قطار أسيوط، قائلا " انه تم نقل المصابين إلى مستشفى أسيوط الجامعى وتم نقل الموتى من الاطفال للمستشفيات التابعة لوزارة الصحة"، مضيفا ان جامعة أسيوط صنعت المعجزات فى إستكمال علاج الاطفال المصابين فى الحادث وتم الهجوم عليهم، منوها ان مستشفيات أسيوط ليس لديها شبكة غازات ومستشفيات طاردة للعمالة والمرضى.
وتابع، مستشفيات الأقصر بها 520 مستشفى التكامل بالأقصر بنيت بطرق مختلفة والان يتم دراسة كل مستشفى على حدة لتحديد كيفية التعامل معها.
وفيما يتعلق بمستشفى حوش عيسى قال الوزير أنه سيتم إرسال لجنة من وزارة الصحة للوقوف على حالها والعمل على إصلاحها، وعن قضية الوقاية من فيروس سى، وأشار ان هناك إتصال مع أكثر من شبكة عالمية لعلاج الفيروس وان علاجه لابد ان يكون له جانب ووقائى وعلاجى
واشار وزير الصحة إلى ان الاطباء " يهربون من الذهاب من المناطق النائية بسبب ضعف موارد الوزارة لان الطبيب لا يتقاضى سوى 1200 جنيه وسعيت لتطبيق كادر الأطباء لإغرائهم للقضاء على مشكلة التزويغ التى يلجأ إليها العاملون بالوحدات الصحية ليعملون بمهن أخرى تدر عليها دخلا أكبر"
وذكر أن الدولة تمر بمرحلة دقيقة نحتاج فيها لإصلاح منظومة الصحة وتفعيل التأمين الصحى الشامل.
وأضاف وزير الصحة ان مريض المستشفيات العامة أو ما يتبع وزارة الصحة يسمى بمريض مجانى ولكن فى الحقيقة هو ليس مجانى لانه قد يواجه بعض المشكلات عندما يذهب إلى الوحدات الصحية مما يدفعه لشرائها من الخارج بالإضافة إلى أنه قد يتعرض لطبيب "غير مهنى" يعرض عليه الذهاب إلى المستشفى، وتكمن فكرة التأمين الصحى الشامل فى القيمة الحقيقية للدولة.