اعترف وزير الصحة الدكتور محمد مصطفى حامد، بالمشاكل والتحديات التي تواجهها الوزارة حاليا وتسعى لحلها وتذليلها، منها نقص عدد الأطباء لتراجع المقابل المادي وعدد الوحدات والمراكز الصحية المطورة والصيانة المناسبة لبعض تلك الوحدات والدواء وعدم استفادة سوى 10 % من المواطنين الذين يشملهم نظام التأمين الصحي وتتبلغ نسبتهم 58 % من الطوائف المستحقة، وارتفاع نسب تعاطي الترامادول بين الشباب خاصة في المدن وارتفاع معدلات الإصابة بالالتهاب الكبدي الوبائي لانتشار التلوث. وكشف وزير الصحة - في لقائه، اليوم السبت، بمركز التعليم المدني مع المشاركين في المؤتمر القومي لبرلمان الطلائع من مختلف محافظات مصر الذي تنظمه وزارة الشباب - عن سعي الوزارة لوضع كادر للأطباء لتحسين أوضاعهم المالية والاجتماعية والتدريبية لمواجهة عزوف الأطباء عن العمل بالوزارة لتدني المرتبات حيث يتوجه معظمهم للعمل بالخارج أو العمل الخاص أو الدراسات العليا فلا يوجد سوى 66 ألف طبيب فعلي من أكثر من 100 ألف طبيب ويتم توزيع نحو 2000 طبيب سنويا على المحافظات.
وأشار إلى سعى الوزارة للاستفادة من النظام التركي لجذب الأطباء للعمل في المناطق النائية فى نظام التأمين الصحي الجديد والبدء بمحافظات الصعيد وإتاحة فرص التدريب لهم ليصل إلى 6 آلاف متدرب في مختلف فروع الطب سنويا ومواجهة تلك المشاكل.
كما كشف عن وجود 40 % من الأدوية فقط بالوحدات الصحية بالمحافظات من الاحتياجات المطلوبة، رغم تواجد موارد مالية إلى حد ما، وأكد سعي الوزارة لحل المشكلة ماليا وإداريا لتوفير الدواء بالوحدات الصحية بالقرى خاصة بالصعيد وتعديل جداول الأمراض التي يتم علاجها داخل نظام التأمين الصحي حيث لا تغطي حاليا كل المرضى ولا يتم تغطية كل الأمراض ومن خلال مشروع التأمين الصحي الكامل سيمكن تغطيتها.
وطالب المواطنين بالإبلاغ فورا عن أية زيادة في أسعار الأدوية حيث إنه المسئول الوحيد عن تحديد سعر الدواء، رافضا ما يسمى بالطب البديل أو التكاملي، غير أن الوزارة تبحث مشروعا باستخدام الأعشاب وفق القوانين والنظم.
وطمأن وزير الصحة المواطنين بأن لدى الوزارة رصيدا من الأمصال يكفي ل 9 أشهر مقبلة مع الحرص على توفيره بالوحدات الصحية والمستشفيات العامة بالمحافظات بالوجه القبلي والبحري.
وأشار إلى أن الوزارة تتعامل مع كم كبير من المشاكل المتراكمة من العهد السابق، منها تدني مستوى مباني وتجهيزات بعض الوحدات الصحية بالمحافظات حتى أن بعض الوحدات الصحية بالوجه القبلي ليس بها أطباء وتم اعتماد 100 مليون جنيه لصيانة أجهزة مستشفيات الوزارة والتي تبلغ قيمتها مليار جنيه.
وأكد على أنه يتم حاليا تغيير نظام استخدام السرنجات لضمان عدم نقل الأمراض بحيث لا يستطيع أحد إعادة فتحها حتى المتعاطي، ولفت إلى تواجد القمامة ببعض الوحدات الصحية بالمحافظات ومنها غير آمن ويتم التعامل معها صحيا، مناشدا المواطنين مراعاة القواعد الصحية لمعالجة المشكلة.