أحبط شباب الاخوان المسلمين، وأهالي حي المسلة، محاولة لاقتحام مقر أمانة حزب الحرية والعدالة بالفيوم وإشعال النار فيه من قبل العشرات من المتظاهرين، ومعهم عدد من الصبية الذين خرجوا بمسيرة من حركات 6 ابريل، وكفاية، والتيار الشعبي، وأحزاب الوفد، والدستور، والمصريين الأحرار، والمصري الديمقراطي. كانت المسيرة التي طافت عدد من شوارع الفيوم قد وصلت إلى ميدان المسلة وبدأت بهدم لافتة حزب الحرية والعدالة ولافتات لعدد من الشركات بالبرج الذي يحوي مقر أمانة الحزب وانهالوا عليه بالحجارة التي هشمت زجاج النوافذ حتي مقر الحزب بالطابق الرابع وأضرموا النيران في إحدى السيارات التي كانت تقف موازية لرصيف البرج وأخري كانت تقل عروسين بجانبه أمام أستوديو تصوير زفاف شهير بالميدان قبل أن يطاردهم العشرات من العاملين بالمنطقة وأصحاب السيارة مستغلين إغلاق مقر الحزب وغياب أعضائه والعاملين به .
وفور ورود الأنباء هرع المئات من شباب الحزب وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين إليه للدفاع عنه في الوقت الذي توقفت فيه مسيرة المتظاهرين أمام مبني المجلس الشعبي المحلي حيث حدثت العديد من المناوشات والاحتكاكات بينهم وبين شباب الجماعة والحزب.
قضى المئات من شباب الجماعة والحزب أحداث كر وفر مع مجموعة الشغب الذين حاولوا العودة إلى المقر مما أمكنهم من احتجاز ثلاثة من مثيرو الشغب بعد أن التقطت لهم صورا في محاولة إضرام النيران بإطارات السيارات بالشارع وتم احتجازهم بمدخل البرج حتى حضرت الشرطة وتسلمتهم لتحرير محضر ضدهم وأرفق الشهود الصور والفيديوهات التي التقطوها للثلاثة أثناء محاولة اقتحام المقر وإضرام النار بالسيارات.
الجدير بالذكر أن من بين المحتجزين احمد ربيع أمين حزب المصريين الأحرار بالفيوم وقد ذكر الشهود أنه كان بصحبة أحمد درويش - من حي دار الرماد، يتقدما المسيرة ويحرضا على اقتحام المقر وإحراق السيارات كما أكد عددا من شباب الإخوان أنهم ألقوا القبض عليه وهو يقود 10 من البلطجية باتجاه المقر. المحتجزين الآخرين هما مراد عدلي حبيب وهو من شباب الأقباط وقد أمسك شباب الجماعة والحزب به أثناء إشعاله إطارا للسيارات لإغلاق الشارع المؤدى للحزب بصحبة ممدوح ربيع عبد الجواد ، الذي كان يحمل بطاقات مختومة بخاتم مكتوب عليه " جمهورية بورسعيد" وتصاريح بالمرور إلى جمهورية مصر العربية.