أحبط شباب الاخوان المسلمين وأهالي حي المسلة محاولة لاقتحام مقر أمانة حزب الحرية والعدالة بالفيوم وإشعال النار فيه من قبل العشرات من المتظاهرين ومعهم عدد من الصبية الذين خرجوا بمسيرة شارك فيها العديد من القوى والتيارات السياسية. كانت المسيرة التي طافت عدد من شوارع الفيوم قد وصلت إلى ميدان المسلة وبدأت بهدم لافتة حزب الحرية والعدالة ولافتات لعدد من الشركات بالبرج الذي يحوي مقر أمانة الحزب وإنهالوا عليه بالحجارة التي هشمت زجاج النوافذ حتي مقر الحزب بالطابق الرابع، وأضرموا النيران فى إحدى السيارات التي كانت تقف موازية لرصيف البرج وأخري كانت تقل عروسين بجانبه أمام ستوديو تصوير زفاف شهير بالميدان قبل أن يطاردهم العشرات من العاملين بالمنطقة وأصحاب السيارة مستغلين إغلاق مقر الحزب وغياب أعضائه والعاملين به. وفور ورود الانباء هرع المئات من شباب الحزب وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين للدفاع عن المقر، فى الوقت الذي توقفت فيه مسيرة المتظاهرين أمام مبني المجلس الشعبي المحلي حيث حدثت العديد من المناوشات والاحتكاكات بينهم وبين شباب الجماعة والحزب. قضى المئات من شباب الجماعة والحزب أحداث كر وفر مع مجمواعت الشغب الذين حاولوا العودة إلى المقر، واحتجزوا ثلاثة من مثيروا الشغب بعد أن التقطت لهم صورا فى محاولة إضرام النيران بإطارات السيارات بالشارع، حتي حضرت الشرطة وتسلمتهم لتحرير محضر ضدهم وأرفق الشهود الصور والفيديوهات التي التقطوها للثلاثة أثناء محاولة اقتحام المقر وإضرام النار بالسيارات. الجدير بالذكر أن من بين المحتجزين احمد ربيع أمين حزب المصريين الاحرار بالفيوم وقد ذكر الشهود أنه كان بصحبة أحمد درويش - من حي دار الرماد. يتقدما المسيرة ويحرضا على اقتحام المقر وإحراق السيارات، كما أكد عددا من شباب الاخوان أنهم ألقوا القبض عليه وهو يقود 10 من البلطجية باتجاه المقر. المحتجزين الاخرين هما مراد عدلي حبيب وهو من شباب الاقباط وقد أمسك شباب الجماعة والحزب به أثناء إشعاله إطارا للسيارات لإغلاق الشارع المؤدى للحزب، بصحبة ممدوح ربيع عبد الجواد، الذي كان يحمل بطاقات مختومة بخاتم مكتوب عليه"جمهوية بورسعيد" وتصاريح بالمرور إلى جمهورية مصر العربية.