يتوجه الفنزويليون إلى صناديق الاقتراع في 14 نيسان/ابريل لاختيار خلف لرئيسهم الراحل هوغو تشافيز في انتخابات ستنحصر فيها المنافسة على الأرجح بين الرئيس المؤقت نيكولاس مادورو والزعيم المعارض هنريكي كابريليس. وفور تحديد موعد الانتخابات الرئاسية، أعلن ائتلاف المعارضة الرئيسي في البلاد، أنه طلب من هنريكي كابريليس الذي خسر الانتخابات الرئاسية أمام هوغو تشافيز في تشرين الاول/اكتوبر الفائت، أن يكون مرشحه إلى هذه الانتخابات.
وقال الأمين العام لائتلاف "طاولة الوحدة الديمقراطية" رامون غييرمو افيليدو إن الائتلاف قرر "بالإجماع" الطلب من حاكم ولاية ميراندا هنريكي كابريليس أن يكون مرشحه للانتخابات المقبلة.
وينص الدستور الفنزويلي على الدعوة إلى انتخابات رئاسية في الأيام الثلاثين التي تلي شغور سدة الرئاسة. وتوفي تشافيز في الخامس من آذار/مارس بعد صراع مع مرض السرطان.
وكان تشافيز انتخب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر لولاية جديدة من ستة أعوام بغالبية نحو 55 %من الأصوات أمام منافسه حاكم ولاية ميراندا الشاب هنريكي كابريليس (40 عاما) الذي حصل على 44% من الأصوات.
وكابريليس هو المعارض الذي حقق أفضل نتيجة ضد تشافيز خلال السنوات ال14 التي قضاها الزعيم الراحل في السلطة.
وقد بدأت المعركة بين الرجلين حتى قبل أن تبدأ الحملة الانتخابية، فمادورو الذي كان نائبا للرئيس أدى الجمعة اليمين الدستورية أمام الجمعية الوطنية كرئيس مؤقت للبلاد في إجراء طعنت بدستوريته المعارضة.
وفور أدائه اليمين اتخذ مادورو أول قراراته، بأن عين نائبا له هو وزير العلوم خورخي اريازا صهر تشافيز.
واحتجاجا على توليه الرئاسة بالوكالة، قاطعت المعارضة البرلمانية جلسة اداء قسم اليمين معتبرة تولي مادورو هذا المنصب عوضا عن رئيس الجمعية الوطنية "تزويرا للدستور".