طالب معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بتدخل دولي وعربي وإسلامي لوقف ما تتعرض له محافظة الرقة من هجوم شرس تشنه قوات نظام بشار الأسد. ونقلت وكالة "الاناضول" عن الخطيب في رسالة وجهها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الأمين، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أكمل إحسان الدين أوغلو.
وفي الرسالة قال الخطيب: "إن ما يجري تحت سمع العالم وبصره من إبادة جماعية للشعب السوري سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة".
وتابع: "دماء شعب سوريا ستكون لعنة على العالم كله إن لم يحصل تحرك فعال قبل فوات الأوان"، مشيرًا إلى محافظة "الرقة" تعرضت الأربعاء لنحو ثلاثين غارة جوية، كما أن حمص تحت قصف وحصار مخيف وكذلك ريف دمشق.
وأضاف: "لا تكاد قرية سورية تسلم من قصف النظام إضافة إلى تدخل قوات خارجية أتت لدعم النظام من لبنان والعراق"، على حد قوله.
واختتم رسالته بقوله: "قد تكون هذه من أواخر الرسائل إليكم.. أحملكم مسؤولياتكم الدولية أمام الله وأمام الشعوب".
ويأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه نشطاء بالمعارضة ان طائرات حربية سورية قصفت مدينة الرقة في شمال شرق سوريا لليوم الثاني على التوالي ، متسببة في مقتل 39 شخصا.
وقالت لجنة التنسيق المحلية ان 17 شخصا قتلوا في غارة واحدة على ساحة في المدينة. وأظهرت لقطات مصورة مقاتلين يضعون أشلاء داخل سيارة إسعاف.
وقالت مصادر إن آلاف العائلات وكثير منهم نارحون بالفعل من محافظتي حلب ودير الزور المجاورتين كانوا يفرون من الرقة إلى المناطق المحيطة في الريف منذ أن تعرضت لقصف جوي شديد في أعقاب إعلان المعارضة يوم الاثنين أنها سيطرت على المدينة.
وقال الناشط عبد الله أبو غيث لوكالة "رويترز" في اتصال هاتفي من المدينة إن الرقة تعرضت لحوالي 25 غارة جوية يوم الاربعاء وإن السكان المدنيين يطردون.
وتقع المدينة الفقيرة التي دمر اقتصادها بسبب أزمة مياه ألحقت أضرارا بمحاصيلها من الغلال والقطن قبل الانتفاضة على نهر الفرات على بعد 160 كيلومترا شرقي مدينة حلب المحور الصناعي والتجاري في سوريا.
وأظهرت الصور التي التقطها نشطاء مبنى مديرية التعليم وقد دمره القصف وجثة قناص من القوات الموالية للحكومة قتل أثناء معركة من أجل الاستيلاء على مبنى للمخابرات العسكرية في وسط المدينة.